الوئام – خاص
لا تزال أصداء الرد الإسرائيلي باستهداف منشآت إيرانية في أصفهان بصاروخ وطائرات دون طيار تتوالى.
وفي وقت سابق، قال مسؤولون إيرانيون إن الهجوم على القاعدة العسكرية تم تنفيذه بطائرات مسيرة صغيرة، انطلقت على الأرجح من داخل الأراضي الإيرانية، فما وجه الاستفادة لأمريكا وإسرائيل من الرد على هجوم إيران.
ويقول الدكتور رياض عيد، الإعلامي والباحث اللبناني المتخصّص في العلاقات الدولية: يمكن اعتبار الرد الإسرائيلي على إيران في ضوء ضربة أصفهان على أنها “رد خجول” وهو أمر كان متوقعًا لا سيما أن إسرائيل وإيران لن تدخلا في حرب شاملة ويطبقان نظرية الاستهداف المحسوب وليس المواجهة الشاملة.
ويضيف رياض عيد، في حديث خاص لـ”الوئام”: الضربة الإسرائيلية البسيطة في إيران لم تترك المجال للقيادة الإيرانية للقيام باستهداف آخر صوب أهداف إسرائيلية، أيضًا يحمل الرد الإسرائيلي نوعًا من الترضية للرأي العام الداخلي الغاضب، والمثير للقلق الفترة المقبلة أن تشرع إسرائيل في استغلال ضربات إيران في أخذ إذن أمريكي باجتياح رفح الفلسطينية بريًا.
ويوضح الباحث اللبناني، في حديثه لـ “الوئام”، أن الضربة في أصفهان وفرت لإسرائيل إحياء نظرية الردع التي طالما يتبناها الإسرائيليون منذ عقود، كما أن الضربة توفر على الولايات المتحدة عواقب أي صراع متطور بين إسرائيل وإيران في وقت لاحق، وجاءت ضمن ما يعرف بالردود محسوبة المقادير والعواقب.