الوئام – خاص
تتواصَل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لقرابة 7 أشهر دون توقّف، وضمن آخر التطوّرات، حذّر خبراء أمميون من “إبادة تعليمية متعمّدة” في قطاع غزة، عقب تدمير أكثر من 80% من المدارس فيه، مع تواصل الحرب الإسرائيلية المدمّرة عليه منذ أكثر من نصف عام.
يرى هاني الجمل، الباحث في الشؤون الدولية والإقليمية، أن “إسرائيل انتهجت منذ عقود سياسة ‘الأبواب المفتوحة’ لمحاولة تفريغ فلسطين من أهلها، ووضع أسس وقواعد خاصة، وإدراج العراقيل أمام أي عملية تعليمية حتى المرحلة الابتدائية، ثم تمنع الشباب من مواصلة تعليمهم بشتى الطرق، وتُجبرهم على الخروج للتعليم لتمنعهم من العودة، ونذكر كيف حاولت تفويج عشرات الفلسطينيين عبر سنوات إلى دول أوروبية وأفريقية، تحت ستار الحق في التعليم”.
ويقول هاني الجمل، في حديث خاص لـ”الوئام”، إن “إسرائيل تستخدم آلة الحرب لاستهداف المدارس للقضاء على البنية التحتية بشكل كامل، والعمل على استكمال طريقها في تفريغ الأراضي الفلسطينية من أهلها، وتصفية القضية بأكملها عن طريق وقف أي مسار تعليمي، وقصف المدارس التي استُخدمت كمحطات إيواء للفارين من الحرب بعد تهدم المنازل في القصف المستمر”.
ويوضّح الباحث في الشؤون الدولية أن “الفلسطينيين لن يتواجد لديهم آليات حقيقية للتعليم بشكل حقيقي خلال سنوات وربما عقود مع استمرار الحرب، وحتى في حالة انتهائها ودخول الإعمار، ستكون الأمور غير يسيرة، في ظل احتياج قطاع غزة لمليارات من الدولارات لإعادة الإعمار وإقامة بنية تحتية تعليمية”.