أصدرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية “WMO” تقريرها عن حالة المناخ في آسيا لعام 2023، والذي وجد أن المخاطر آخذة في الارتفاع.
وأشار التقرير أنه لا توجد منطقة أخرى في العالم تشهد المزيد من الكوارث المناخية والطقسية والكوارث المرتبطة بالمياه أكثر من آسيا.
وأوضح التقرير الأممي أن تغير المناخ نتج عنه ظهور أنواع كوارث أكثر شدة حول العالم، لكن المشكلة الأكثر حدة سوف تشهدها فارة آسيا، التي ترتفع فيها درجات الحرارة بشكل أسرع من المتوسط العالمي بسبب انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي الناجمة عن الوقود الأحفوري.
وقال أندريا سيليست ساولو، الأمين العام للمنظمة، :”لقد أدى تغير المناخ إلى تفاقم تواتر وشدة مثل هذه الأحداث، مما أثر بشكل عميق على المجتمعات والاقتصادات، والأهم من ذلك، على حياة البشر والبيئة التي نعيش فيها.. إن استنتاجات التقرير مثيرة للقلق.”
وانتشرت موجات الحر الحارقة في جميع أنحاء الصين وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا، مما أثر على ما لا يقل عن ثلث سكان العالم في العام الماضي.
وتسببت موجات الحر التي استمرت من إبريل حتى يونيو 2023، في مقتل ما لا يقل عن 110 أشخاص في الهند، بالإضافة إلى التسبب في 79 كارثة متعلقة بالمياه داخل آسيا، وكانت معظمها عبارة عن فيضانات وعواصف، أثرت بشكل جماعي على 9 ملايين من سكان المنطقة وقتلت ما لا يقل عن ألفي شخص.
وأشار التقرير الأممي إلى أن ارتفاع درجة حرارة الأرض يؤدي إلى زيادة كمية الرطوبة في الهواء مع زيادة التبخر، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة أكثر كثافة، ويجعل العواصف الاستوائية تلتقط المزيد من الطاقة على شكل حرارة من ارتفاع درجة حرارة المحيطات.