سمير رؤوف – الباحث الاقتصادي المصري وخبير أسواق المال
تسعى السعودية بحلول عام 2040 إلى تحقيق الريادة الاقتصادية بين العديد من اقتصادات الشرق الأوسط والعالم، بمساهمة قوية من عوائد في القطاع السياحي الذي يعدّ واحدا من أهم المصادر غير النفطية للدّخل بالنسبة إلى الاقتصاد السعودي.
وتعمل السعودية حاليا على تبنّي استراتيجية تحوُّل اقتصادية كبيرة، تسمح بتنوُّع الأداء الاقتصادي، في ظلّ الاعتماد الكبير على السياحة الدينية، لا سيما في موسمَي الحج والعمرة، وإقامة المهرجانات الفنية التي باتت حديث العالم وتسمح برواج سياحي واعد، فضلا عن نشاطٍ في حجوزات الفنادق وحركة الطيران الوافد إلى السعودية.
ولا شكّ أن التنوّع الكبير في الإقبال السياحي بالسعودية يأتي في ظلّ رواج واسع خلال موسم الحج والعمرة، وتوجد قرابة الـ25 مليون سائح سنويا في المتوسط، ومع تنوّع مصادر الدخل السياحي تتطلع السعودية للوصول في المجالات المختلفة الأخرى إلى 100 مليون سائح.
أمّا عن بقية الأنشطة السياحية، فبدأت السعودية في تطوير العديد من المدن الساحلية على مستوى منطقة البحر الأحمر للدخول بقوة في مجال السياحة الشاطئية وسياحة اليخوت.
ومع تطوُّر المدن الذكية والجيل الخامس، مثل “ذا لاين” و”نيوم”، فإنه مِن المفترض أن تُصبح مدنًا سياحية تنوعية، تضمّ مسارات للتسوُّق والمؤتمرات السياحية العالمية المتعدّدة التي تستهدف الوصول لمستويات 100 مليون سائح (70 مليون سائح دولي و30 مليون سائح للسياحة الداخلية).