الوئام – خاص
تتواصَل نجاحات السعودية في العديد من القطاعات لدعم وتقوية الاقتصاد السعودي؛ وعلى رأسها قطاع السياحة، بالتزامن مع استمرار الإشادات بالاقتصاد السعودي.
يقول الدكتور إبراهيم جلال فضلون، الخبير الاقتصادي، إنه “بقدر الحيرة والاندهاش مِن الجميع بشأن وعود رؤية 2030 في العام 2016، أي منذ 7 أعوام، بالتقليل من الاعتماد على دخل النفط، والعمل على تنوّع المصادر الاقتصادية، بقدر حالة الانبهار التي نعيشها اليوم بشأن القدرة السعودية على تحقيق هذا الوعد، فالاقتصاد غير النفطي نما بمعدل 6.1%، خلال الربع الثاني من 2023، ممّا دفع السعودية إلى رفع تقديراتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 1.2% من نفس الفترة، بعد أن كان 1.1%”.
ويضيف إبراهيم فضلون، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “السعودية حصلت على تقديرات وشهادات دولية؛ منها صندوق النقد الدولي الذي توقّع في تقريره السنوي الأخير نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي غير النفطي بواقع 4.9% في 2023، و4.4% في 2024، بل ورحَّب المجلس التنفيذي للصندوق بالجهود الإصلاحية المثيرة للإعجاب، التي بدأت بالفعل لتعبئة الإيرادات غير النفطية، وكانت نتيجتها مضاعفة الإيرادات غير النفطية منذ العام 2017، وفي مُقدّمتها الحصان الأسود للرؤية (قطاع السياحة)، كونه قطاعا حيويا قادرا على دفع الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص العمل لأبناء الوطن”.
ويتابع: “السياحة قطاع واعد، تدعمه حكومة خادم الحرمين الشريفين ورؤية ولي العهد، بمشاركة قطاعات أخرى بديلة لقطاع النفط، تُقدِّم كل ما هو جميل وراقٍ للسائح الراغب في زيارة السعودية، هذه التسهيلات تبدأ من بلاد السّائح وصولا إلى السعودية، حتّى المغادرة سالما آمنا، لأنّ إنفاق السياح الوافدين وصل خلال الربع الثاني من 2023 إلى 46 مليار ريال، أي 133% زيادة في الإنفاق على السياحة داخل السعودية خلال النصف الأول كاملا من 2023 بواقع 83 مليار ريال، وحققت وفق تقرير منظمة السياحة العالمية الصادر في يناير 2024، تعافيا بنسبة 156% في أعداد السياح الوافدين خلال عام 2023، مقارنة بعام 2019، وتهدف الحكومة إلى جذب 70 مليون زائر دولي بحلول عام 2030، ارتفاعا من 27 مليونا في عام 2023، وذلك بسبب الاهتمام الرسمي بهذا القطاع والثقة في برامجه”.
ويختتم فضلون حديثه قائلا: “ولا ننسى أنّ السعودية عيَّنت كُبرى الشركات الاستشارية؛ مثل ماكينزي وبرايس ووتر هاوس كوبرز، وشركات علاقات عامة بما في ذلك إيديلمان وتينيو، والتي سيكون عملها ذا أهمية خاصة عندما تستضيف البلاد معرض إكسبو الدولي لعام 2030”.