كشفت دراسة حديثة عن مخاطر صحية صامتة قد لا يتوقعها الكثيرون، وهي تلك الناتجة عن الإفراط في تناول الملح مع الطعام.
فقد ربطت الدراسة بين ارتفاع معدل استهلاك الملح وازدياد خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة بشكلٍ ملحوظ.
قاد الدراسة الدكتور لو تشي، مدير مركز أبحاث السمنة بجامعة تولين في نيو أورليانز الأمريكية، ونُشرت نتائجها في مجلة “جاما” الطبية المرموقة.
وشملت الدراسة تحليل بيانات أكثر من 465 ألف شخص على مدار 17 عامًا، حيث لم يكن لدى أي منهم أمراض كلى عند بدء الدراسة.
أظهرت نتائج الدراسة صلة وثيقة بين زيادة كمية الملح المُضافة إلى الطعام وارتفاع خطر الإصابة بأمراض الكلى.
فبالمقارنة مع الأشخاص الذين لم يستخدموا الملح مطلقًا، كان الأشخاص الذين اعتادوا إضافة الملح “دائمًا” إلى طعامهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى بنسبة 11٪.
وتزداد هذه المخاطر كلما زادت كمية الملح المُضافة:
– من أضافوا الملح “أحيانًا”: كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى بنسبة 4٪.
– من أضافوا الملح “عادة”: كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى بنسبة 7٪.
وتُعزى هذه المخاطر إلى الآثار الضارة لتناول الملح بكميات كبيرة على وظائف الكلى، والتي تشمل:
– خللًا في الهرمونات التي تنظم عمل الكلى.
– زيادة الإجهاد التأكسدي على خلايا الكلى.
– ارتفاع ضغط الدم، مما يُثقل كاهل الكلى.
وتُشير منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة خفض استهلاك الملح للحفاظ على صحة الكلى والجسم بشكل عام.
وترى المنظمة أن الحد الأقصى لتناول الملح يجب أن لا يتجاوز 5 جرامات يوميًا.
نصائح لتقليل استهلاك الملح:
– قراءة ملصقات الطعام بعناية واختيار المنتجات ذات المحتوى المنخفض من الصوديوم.
-الاستغناء عن إضافة الملح عند الطهي قدر الإمكان.
– استخدام الأعشاب والتوابل الطبيعية لإضافة نكهة إلى الطعام.
-غسل الأطعمة المعلبة قبل تناولها للتخلص من محتوى الصوديوم الزائد.
– الإكثار من تناول الفواكه والخضروات الطازجة.