ما هي قصة التعويضات المالية لسكان قرية طابة في حائل التي بنيت على فوهة بركانية؟

في خطوة كريمة تُجسد حرص القيادة الرشيدة على رفاهية المواطنين، وافق مجلس الوزراء السعودي، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على منح تعويضات إضافية لأهالي قرية طابة (90 كيلومترًا جنوب حائل)؛ جراء تركهم مزارعهم وبيوتهم التراثية بسبب التصدعات والتشققات الأرضية الناتجة عن زلزال عام 1983.

قرية على فوهة بركان خامد

تعرضت قرية طابة، الواقعة جنوب شرق حائل، عام 1404هـ الموافق 1983م لزلزالٍ مدمرٍ كشف عن وجودها فوق فوهة بركانية خامدة.

أدى ذلك الزلزال إلى نشوء تصدعات أرضية وانهيار للآبار، مما أجبر الأهالي على ترك منازلهم ومزارعهم حفاظًا على سلامتهم.

التعويضات

حرصًا على تعويض المتضررين بشكل عادل ومنصف، حدد مجلس الوزراء خيارين للتعويض:

مبلغ مالي: يُمنح لكل متضرر أو ورثته حال وفاته مبلغ 200.000 (مائتا ألف) ريال سعودي.

أرض سكنية: بإمكان المتضررين اختيار أرض سكنية ضمن المخططات الحكومية المعتمدة.

مشاعر الأهالي

عبّر أهالي قرية طابة عن امتنانهم العميق وتقديرهم الكبير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على هذا القرار الكريم، الذي يُجسد حرصه الدائم على تعويض المتضررين ودعمهم في مختلف الظروف.

طابة تسعى للانضمام إلى تراث العالم

إلى جانب شكرهم للملك سلمان، طالب أهالي طابة بأن تُدرج قريتهم ضمن لائحة التراث العالمي لليونسكو، وذلك لما تتمتع به من موقع فريد فوق فوهة بركان خامد، ولقيمتها التاريخية والتراثية العريقة.

مستقبل واعد

مع التعويضات الإضافية ودعم الجهات المختصة، يتطلع أهالي طابة إلى مستقبل واعد لقرية طابة.

فمع إمكانية إعادة إحياء تراثها وتطويرها كوجهة سياحية مميزة، يمكن لقرية طابة أن تصبح رمزًا للصمود الإنساني في مواجهة قوى الطبيعة.