الوئام – خاص
دخلت الحرب في السودان عامها الثاني بين الجيش وقوات الدعم السريع، دون بوادر للحل السياسي، وسط تأزم مسارات التفاوض للخروج بالبلد العربي من النفق المظلم الذي دخله في منتصف أبريل الماضي.
عن رؤيته لفرص الحلول السياسية المتاحة في السودان، يقول الدكتور عماد سنوسي، المحلل السياسي السوداني والخبير في الشأن الأفريقي، إن “فرص الحل سياسيا في السودان تظل معقدة خلال الفترة الحالية، وباتت في حاجة إلى بعض الآليات لدفعها للأمام رغم وجود مساعٍ حقيقية ومخلصة من المجتمع الدولي ودول إقليمية شقيقة؛ من بينها السعودية ومصر”.
ويضيف عماد سنوسي، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “فرص الحل كانت تفتقر إلى تقريب وجهات النظر بين طرفي الصراع، في ظل وجود اختلافات بين فصائل سياسية تساند الجيش، وأخرى تساند قوات الدعم السريع، ويجب أن تكون هناك حلقات من التواصل للوصول إلى رؤى مشتركة بين الفصائل السياسية المختلفة، تساعد في نهاية المطاف على تقريب الفوارق بين طرفي القتال”.
ويوضح المحلل السياسي أن “المشكلة في السودان حاليا تبقى سياسية من الدرجة الأولى، وفات أوان فرص الحل السوداني-السوداني، وباتت الحرب منحرفة عن مسارها الداخلي، وأصبحت قضية دولية، وهناك أطراف خارجية وإقليمية تسعى بقوة للحل، لكن يجب ممارسة مزيد من الضغط على طرفي الحرب وتسريع وتيرة التوصّل لحل سياسي”.