يعزّز التعاون الثقافي بين السعودية والصين التبادل المعرفي والتفاهم بين الشعوب، ويُسهم في إثراء الثقافات المختلفة وتعزيز العلاقات الدولية، وذلك من خلال برامج مثل “شهر اللغة العربية” الذي شارفت أيامه على الانتهاء في مدينتَي بكين وشنغهاي.
تقول الكاتبة والأديبة صباح فارسي: “يمكن العمل على تعزيز الوعي بين السعودية والصين بواسطة اللغة والثقافة العربية في الصين، مما يُسهم في تعزيز الحوار الثقافي وتوسيع آفاق التفاهم بين الثقافتين العربية والصينية”.
وتضيف صباح فارسي، في حديث خاص لـ”الوئام”: “كما يمكن السعي نحو تعزيز اللغة العربية في الصين من خلال برامج مثل ‘شهر اللغة العربية’ الذي يُسهم في دعمها من خلال تعريف المجتمع الصيني بجمالياتها وقيمها الثقافية، ونذكّر هنا ببعض الاستفادات الحيوية التي حقّقها شهر اللغة العربية في الصين؛ مِن بينها تطوير مناهج تعليم اللغة العربية، وتحسين أداء مُعلّميها، فضلاً عن جُملة من الزيارات واللقاءات مع الجامعات الصينية”.
وتوضّح الكاتبة والأديبة: “قد يشمل هذا التعاون السعودي الصيني في مختلف المجالات، إلى جانب المجال الثقافي والمعرفي، تقديم دورات تساعد على تعلّم اللغة العربية، وإقامة ورش عمل حول الأدب والثقافة العربية، وفعاليات ترفيهية تعكس تراث اللغة والثقافة العربية”.
وترى صباح فارسي أنه “يُمكن أن يشجّع هذا الدعم على إنشاء مراكز للدراسات العربية في الجامعات والمؤسسات التعليمية في الصين، وبدوره يعزّز البحث والتبادل الثقافي بين البلدين، وهذه المراكز ليست الأولى من نوعها، فلقد كانت هناك مثيلاتها في دول أخرى؛ من بينها الهند والبرازيل وغيرهما”.