الوئام – خاص
جددت الخارجية السعودية مطالبة المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني مؤكدة أن عدم تفعيل آليات المحاسبة تجاه انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لقواعد القانون الدولي الإنساني سوف تشجع دولة الاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم بحق الإنسانية وستؤدي إلى مزيد من المآسي والدمار في قطاع غزة.
الجهود السعودية
وكانت السعودية من أوائل الدول التي حذرت من مغبة عدم محاسبة إسرائيل في المحافل الدولية على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني في غزة كما أنها كانت أكثر الدول التي سارعت بإرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة وأقامت الجسور البرية والجوية والبحرية لنقل المساعدات السعودية للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.
الاعتراف بالدولة الفلسطينية
كما تبنت السعودية نهجًا دبلوماسيًا واضحًا وصريحًا لانتزاع الاعتراف الدولي بدولة فلسطين المستقلة تمهيدًا لحصولها على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة وقادت السعودية التحركات العربية الإسلامية سواء في مجلس الأمن والأمم المتحدة أو في اللجنة العربية الإسلامية المكلفة من قبل القمة العربية الإسلامية الطارئة التي استضافتها الرياض بهدف بلورة موقف دولي رافض للعدوان الإسرائيلي على غزة.
لا تطبيع بدون حل الدولتين
كما جددت الدبلوماسية السعودية أكثر من مرة التأكيد على أنه لا حديث عن علاقات من أي نوع بين السعودية ودولة الاحتلال دون الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية وقبول تل أبيب بحل الدولتين وفق المبادرة العربية للسلام والتي تقدمت بها السعودية قبل أكثر من عقدين.
جرائم ضد الإنسانية
وتواصل إسرائيل ارتكاب جرائم القتل الممنهج بحق الشعب الفلسطيني في غزة وسط صمت دولي مريب يحفز دولة الاحتلال على القيام بالعديد من الجرائم دون وازع من ضمير إنساني أو مراعاة للأعراف والمواثيق الدولية أو الخوف من محاسبة المجتمع الدولي لها على تلك الجرائم.
ويمثل الكشف عن مقبرة جماعية في محيط مجمع ناصر الطبي في خان يونس جريمة أخرى تضاف إلى جرائم إسرائيل اللاإنسانية وهي أيضا وصمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي يكتفي بمشاهدة جرائم الاحتلال دون ردع أو محاسبة وأصبح ضحايا الشعب الفلسطيني عبارة عن رقم يبث في نشرات الأخبار يوميا دون أن يترك أي ندوب في الضمير الإنساني.
إن استمرار إسرائيل في ارتكاب تلك المجازر سيفاقم الأزمة ولا سبيل لحلها إلا بوقف إطلاق النار والجلوس على طاولة المفاوضات لبحث حل نهائي للقضية الفلسطينية وفق حل الدولتين.