جاءت زيارة أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، الساعات الماضية، إلى الصين، حاملةً عدداً من الأهداف في طليعتها -حسب ما أفادت مصادر إعلامية- تشديد الضغط على بكين في مسائل مختلفة منها دعمها لروسيا، مع السعي لإرساء المزيد من الاستقرار في العلاقات بين البلدين، فهل تحقّق أمريكا أهدافها من زيارة الصين؟.
يقول سركيس أبوزيد، المحلل السياسي اللبناني والباحث بالشؤون الدولية: “تظل المحاولات الأمريكية مستمرّة لإيجاد طريقة تفض الشراكة والتعاون الواسع بين الصين وروسيا في المجالات العسكرية والصناعية والسياسية، لا سيما أن الولايات المتحدة تسعى بكل قوة إلى إفشال مشروع بكين وموسكو دولياً، المعروف بتدشين التعددية القطبية”.
ويُضيف سركيس أبوزيد، في حديث خاص لـ”الوئام”: “أغلب الساسة الأمريكيين يؤمنون بضرورة أن تظل بلادهم سابقة الدول الكبرى (الصين وروسيا) عالمياً بأكثر من 25 عاماً، ضمن مسارات التفوق الاقتصادية والعسكرية والسياسية، على الجانب الآخر، تُدرك قيادتا الصين وروسيا جدياً مدى المناورة التي تجيدها أمريكا لإضعافهما على مختلف مستويات العمل والشراكة”.
ويُكمل أبوزيد: “كل المساعي الأمريكية لإبداء حسن النوايا في معادلة الكفّة الدولية لن تكون قابلة للتصديق لدى موسكو وبكين، خصوصاً أن روسيا والصين تسعيان بكل قوة لإرساء نظام عالمي جديد، وواشنطن لن تسمح بذلك، وستظل المناورات السياسية ومحاولات الضغط الأمريكية على الصين خصوصاً، قائمة لإضعاف تحالفها مع روسيا”.