سيطرت النقاشات حول التغيرات الاقتصادية عالميا وإنتاج النفط، وارتفاع التضخم وتحركات البنوك المركزية لمواجهة تسارع ارتفاع الأسعار، إضافة للتوترات في منطقة الشرق الأوسط والمخاوف من التصعيد على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، على نقاشات افتتاح الاجتماع الخاص بالمنتدى الاقتصادي العالمي اليوم الأحد.
وانطلق المنتدى المفتوح ضمن أعمال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، ويستمر يومي 28 و29 أبريل الجاري، ويستضيف المنتدى المفتوح الذي يهدف إلى تعزيز الحوار بين قادة الفكر حول عدة موضوعات، من بينها التحديات البيئية، ودور الفنون في المجتمع، وريادة الأعمال، والذكاء الاصطناعي، والعملات الرقمية، والمدن الرقمية، والصحة العقلية.
ويشارك بالاجتماع الخاص أكثر من 1000 مشارك بينهم أكثر من 20 وزير خارجية من حول العالم، وأصحاب المصلحة العالميين الرئيسيين لتعزيز التعاون في المجالات الحاسمة للتنمية والمساعدة في سد الفجوة المتزايدة بين الأسواق المتقدمة والناشئة.
الطاقة
وخلال المنتدى، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن التحول للطاقة الخضراء يجب أن يخضع لضوابط عملية وواقعية.
وأضاف الوزير: “نموذج أعمالنا ليبرالي تماماً، لا مانع لدينا من الشراكة مع الجميع، نحن على استعداد لنقل هذه الجزيئات، وخاصة الهيدروجين، في شكل الأمونيا، عبر الأنابيب، لكن نواجه تحديات منها عدم وضوح السياسات والحوافز، ومستلزمات تطوير هذه التقنيات”.
فيما قال وزير المالية محمد الجدعان، إن المملكة كان بإمكانها زيادة إنتاج البترول لكنها ترغب بالمحافظة على جودة النمو بعيدا عن النفط.
وأكد الوزير أن رؤية المملكة 2030 تبقى متعلقة بتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط.
رؤية 2030
وأكد وزير المالية أن رؤية 2030، ساهمت في رسم الخطط الاقتصادية للمملكة، وأن القطاع الخاص هو أساس رؤية 2030 ودور الحكومة يبقى تشريعياً وتنظيمياً.
وعبرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، عن وجهة نظرها في رؤية 2030 السعودية، وقالت إن نجاح “رؤية 2030” في السعودية مثال واضح على قدرة الدول على التحول.
التكنولوجيا
طالب وزير المالية، بضرورة وضع سياسات لمواجهة القيود المفروضة على التجارة والتكنولوجيا، وقال إنه لابد من تطوير الرأس المال البشري ووضع سياسات لمواجهة القيود المفروضة على التجارة والتكنولوجيا.
وأضاف الوزير أن العالم تعرض لصدمات كثيرة وعلى الدول مراجعة خططها لمواجهة الصدمات، مشيرا إلى أن المملكة وضعت خططا لخفض النزاعات في المنطقة
فيما قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبد الله السواحه، إن السعودية تعمل على أن تكون قائدة للتحول الرقمي الحاصل في العالم “سينقلنا إلى ثورة الذكاء الاصطناعي”، وأن المملكة تقف اليوم في نقطة تحول فيما يخص النقل من القطاعات الصناعية الى القطاعات التقنية الرقمية ومنها الذكاء الإصطناعي.
وأشار الوزير، إلى أن المملكة تعمل على جذب المواهب لتنمية التقنية، والعمل على خلق علاقة بين القطاعات المختلفة لدفع تبني التقنية، وتسخير الذكاء الاصطناعي لتقليل الوقت المستغرق للقيام بالمهام.
الاقتصاد العالمي
بحسب مديرة صندوق النقد، فإن العالم يواجه مشكلتين، الأولى أنه رغم النمو الاقتصادي 3.2% العام الماضي لكنه ضعيف مقارنة بالمعايير تاريخياً، والمشكلة الثانية، هو الشرخ الكبير بين بلدان العالم حيث يحقق بعضها نموا جيدا وبعضها متأخر كثيراً.
وقالت إنه “إذا لم نحل المشكلتين سنواجه مصاعب كبيرة في المستقبل، وقد يتذكرنا التاريخ بأن هذا العقد غير مستقر ونحتاج أن يوصف تاريخياً بأنه عقد التحولات”.
وأكدت على ضرورة الاستمرار في بناء قوة الاقتصاد والمسؤولية تجاه المالية العامة والسياسات النقدية ولا بديل عن ذلك.