الوئام – خاص
تتواصل الجهود السعودية لحل الأزمة الفلسطينية بشكل نهائي حيث تواصل الرياض استضافة العديد من المؤتمرات والاجتماعات الدولية لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في غزة وسط تحول كبير في مواقف كثير من دول العالم وتحديداً في أوروبا، حيث تستعد كثير من الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة.
ومن جانبه قال الدكتور حسين الديك، المحلل السياسي الفلسطيني، إن هناك تحركا أوروبيا قويا للاعتراف بدولة فلسطينية وعضويتها في الأمم المتحدة بشكل كامل، ولكن هذا التحرك الأوروبي ليس شاملاً هو حتى اللحظة ينحصر في عدد من الدول أهمها أيرلندا وإسبانيا ومالطا وبعض الدول المترددة مثل بلجيكا وفرنسا وغيرها.
وأضاف “الديك” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن التطورات القوية التي تحدث لأن هناك ضغطا حقيقيا من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية وخاصة السعودية وهذا من أجل ممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لحلحلة الأزمة في غزة.
وتابع السياسي الفلسطيني: “وعلى نتنياهو القبول بصفقة تبادل الأسرى والوصول لهدنة مؤقتة وعدم تنفيذ أي عملية برية في رفح كما أصبح هناك قناعة لدى المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي أنه بعد حوالي سبعة أشهر من الحرب والعدوان والتدمير لم يتم إنجاز أي شيء على أرض الواقع من الأهداف التي أعلنتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأن الحل يكون في المسار السياسي”.
واستكمل “الديك”: “يجب أن يكون هناك مسار سياسي وهذا الضغط العربي والسعودي والاجتماعات في الرياض تأتي ضمن المسار السياسي الذي يتم العمل عليه لمستقبل قطاع غزة ومستقبل القضية الفلسطينية ولكن العقبة الوحيدة حتى الآن هي حكومة الاحتلال التي ترفض وجود أي مسار سياسي من أجل حل القضية الفلسطينية وحل الأسرى وتريد إبقاء الوضع على ما هو عليه ومزيد من الإجراءات الأحادية الجانب ومزيد من مصادرة الأراضي والسيطرة عليها ومزيد من القتل والحرب والتدمير ومزيد من التهجير القسري والتطهير العرقي في قطاع غزة والتواجد الدائم في القطاع في مناطق محددة وإبقاء السيطرة العسكرية على قطاع غزة”.