الرياض 
33°C
الوئام – خاص
أخفقت المنظمات الدولية الكبرى وعلى رأسهم مجلس الأمن والأمم المتحدة بشكل كبير في ملف الحرب في السودان، حيث دخلت الحرب عامها الثاني دول أمل في حل قريب في ظل انشغال المجتمع الدولي بما يحدث في غزة من جهة وعدم التزام طرفي الصراع في السودان بأي قرارات صادرة من تلك المنظمات لعل أبرزها الدعوة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوقف إطلاق النار في شهر رمضان الماضي.
وقال محمد الأمين أبا زيد المحلل السياسي السوداني، إن خطى الأمم المتحدة تجاه ملف الحرب في السودان بطيئة وضعيفة ولا تلقى تأثيرا ذا بال لدى طرفي الحرب في السودان ومن غير المنظور أن تسهم في وقف الهجوم المتوقع على مدينة الفاشر التي تعد آخر معاقل الجيش في السودان.
وأضاف “أبا زيد” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن الحرب في السودان أصبحت منسية لدى المجتمع الدولي ولا تأخذ صدارة في الاهتمام بموازاة تداعياتها الكارثية في مختلف النواحي الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية وتأثيراتها على السلم والأمن الدوليين في الإقليم المضطرب والموسوم بالصراعات.
وتابع المحلل السياسي السوداني: “إلا أن الحرب تلقى اهتماما عربيا واسعا وبخاصة من قبل السعودية ومصر”.
وأوضح “أبا زيد”، أن إيقاف الحرب في السودان وإنقاذ حياة السودانيين من الانتهاكات المستمرة من طرفى النزاع يظل أولوية لا يعلى عليها وينبغي أن تحظى بخطوات جادة وضاغطة وذات قيمة مؤثرة من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بممارسة دورهما في حماية السودان من الانهيار وحماية شعبه من الموت المجاني الذي يمسك بتلابيبه منذ تفجر الصراع وانعكاساته الوخيمة على المدنيين”.
