أعربت السعودية، عن بالغ القلق جراء تصاعد التوترات العسكرية في منطقة الفاشر شمال دارفور، وجددت الدعوة للأطراف في السودان كافة إلى الالتزام بمخرجات محادثات جدة الرامية إلى تحقيق مصلحة الشعب السوداني من خلال الإسراع في الاتفاق حول مشروع وقف الأعمال العدائية وحل الأزمة عبر الحوار السياسي، للحفاظ على وحدة جمهورية السودان وأمن شعبه ومقدراته.
وتعليقًا على الأمر قال الدكتور رامي زهدي، الخبير في الشؤون الإفريقية، إنه لا يوجد فرصة حاليا لوقف الحرب وانهيار الأوضاع في السودان إلا من خلال تفعيل اتفاق جدة واستكمال المسار السياسي الذي رسمه.
وأضاف “زهدي” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن اتفاق جدة كان المنبر الوحيد الذي قدم شيئا ملموسا لوقف نزيف الدم داخل السودان وإيقاف الحرب بشكل عاجل.
وتابع: “الجهود السعودية مستمرة لأنها دولة لديها مسؤوليات في المنطقة ولها دور مؤثر تسعى للقيام به لمساندة الشعب العربي السوداني حيث أنها لم تتوقف منذ الوهلة الأولى عن العمل لوقف الصراع”.
وأوضح “زهدي”، أن الصراع وصل لدرجة كبيرة من التعقيد وبخاصة عقب إعلان العديد من الفصائل المسلحة في السودان تخليها عن الحياد ودعمها للجيش السوداني في مواجهة قوات الدعم السريع.
اقرأ أيضًا: رئيس مرصد مشار لـ”الوئام”: حائل تنتظر حدثا فلكيا مهما الأحد المقبل
يُذكر أن الفاشر هي آخر مدينة كبرى بإقليم دارفور الشاسع بغرب السودان لا تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع، حيث اجتاحت “الدعم السريع” وحلفاؤها أربع عواصم ولايات أخرى بدارفور العام الماضي.