قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن ولاية “نيويورك” الأمريكية تعد هي المكان الأكثر إرهاقًا للعيش فيه نظرًا للضوضاء وارتفاع تكلفة المعيشة والأماكن التي تجعل المواطنين هناك يشعرون بالتوتر بشكل عام.
وكشف فايل رايت عالم النفس السريري والمدير الأول لابتكار الرعاية الصحية في جمعية علم النفس الأمريكية، أن الإجابة تكمن في عامل واحد دائم، وهو “المال”.
وقال: “بالنظر إلى ارتفاع تكاليف المعيشة في مدينة نيويورك، فمن المحتمل أن يكون المال والتضخم وارتفاع تكاليف المعيشة مصدر قلق خاص لسكان نيويورك”، مشيرًا إلى أن جمعية علم النفس الأمريكية لم تقم بتجميع بيانات عن عام 2024 حتى الآن.
وتابع: “لكن المنظمات المهنية تعلم أن المال والاقتصاد يشكلان مصدراً رئيسياً للتوتر بالنسبة لمعظم الأمريكيين، وقد أصبح كلا هذين العاملين من الضغوطات على عدد أكبر من الناس على مدى السنوات الخمس الماضية”.
ووفقًا لبيانات مسح الضغوطات في أمريكا لعام 2023 الذي أجرته الجمعية الأمريكية لعلم النفس، فإن عددًا أكبر من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و44 عامًا في مدينة نيويورك صنفوا الاقتصاد والمسؤوليات العائلية والسلامة الشخصية على أنها عوامل ضغط في عام 2023 مقارنة بعام 2019.
وفي عام 2019، قال 51% إن الاقتصاد يشكل ضغطا، لكن في عام 2023 ارتفع هذا الرقم إلى 74%.
ويتقاسم سكان نيويورك مصادر التوتر هذه مع بقية الولايات، فبحسب تقرير “ديلي ميل”، وجد الباحثون أن الأمريكيين يحتاجون إلى 11400 دولار إضافية سنويا للتمتع بنفس نوعية الحياة التي كانوا يعيشونها قبل عامين فقط.
وأضاف التقرير: “لذا فإن التضخم يشكل مصدراً للضغط على الصعيد الوطني في أمريكا، وبالمثل، أفاد 59% من سكان نيويورك أن المسؤوليات العائلية كانت مصدرًا رئيسيًا للتوتر في عام 2019”.