الوئام- خاص
الدكتور تامر شوقي محمد – الاستشاري النفسي وأستاذ عِلم النفس بجامعة عين شمس
أصبح الإنترنت والتكنولوجيا شريكا أساسيا في الحياة لا غنى عنه لجميع الفئات العمرية، وللأبناء قبل الآباء والأمهات في نطاق الأسرة، لكن استخدام الإنترنت والتكنولوجيا قد يتحوّل إلى إدمان، وهناك علامات تدل على إدمان الأبناء للإنترنت، ولا بد من انتباه الأبوين لها، وتتضمّن هذه العلامات:
تفضيل الأبناء، لا سيما الصّغار، قضاء الوقت في الانشغال بالإنترنت عن التواصل مع أفراد الأسرة والزملاء في الدراسة.
شكوى الكثير من المحيطين بالأبناء من طول الوقت الذي يقضيه على الإنترنت.
انخفاض مستوى الأبناء تعليميا في الدراسة بشكل ملحوظ في ضوء انشغاله بالإنترنت، مقارنةً بمستواه قبل الانشغال.
اندفاع الطالب وتحفّزه عندما يسأله أي شخص في الأسرة عما يفعله في أثناء استخدام الإنترنت وشعوره بالضيق والغضب من هذا السؤال.
محاولة الأبناء دائما إخفاء المدة التي يقضونها على متصفحات الإنترنت.
تفكير الأبناء المستمر في حالة عدم إبعاد الهاتف المحمول عنهم، في كيفية الحصول عليه مرة أخرى.
تفضيلهم قضاء مزيد من الوقت على الإنترنت عن الخروج مع الزملاء أو أفراد الأسرة.
قضاء الأبناء أوقاتا على الإنترنت أطول مما قد حدّدها لنفسه.
ميْل الأبناء إلى تأجيل أي مهام مطلوبة منهم؛ سواءً في المذاكرة أو في المنزل، إلى أوقات لاحقة.
اتجاه الأبناء لتكوين علاقات جديدة مع أصدقاء جدد على الإنترنت، رغم عدم معرفتهم بشكل شخصي والحديث معهم أوقات طويلة.
الشعور بأنّ الحياة دون الإنترنت مملّة، ويتولّد لدى الأبناء الإحساس بالاكتئاب والغضب إذا قام شخص ما بقطع تواصلهم مع الإنترنت.
ويجب للتخلّص من هذا الإدمان للإنترنت في نطاق الأسرة، تعويد الطفل على النقاش والحوار داخل الأسرة، والإنصات الجيّد له ولمشكلاته، ومنح الأبناء منذ الصغر الإحساس بالحُب والاحتواء، حتى لا يبحثوا عنه في الواقع الافتراضي.