الوئام- خاص
لا تزال جهود السعودية مستمرّة لمساندة فلسطين، وبحثَ الاجتماع العربي الإسلامي الأوروبي لدعم حل الدولتين، مسألة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، بما يحقّق تطلعات الشعب الفلسطيني في تجسيد دولته المستقلّة وذات السيادة على حدود 1967.
وقال الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية، إن حق الفلسطينيين غير قابل للتصرف، مُحذّرا من استمرار النهج العسكري.
حل الدولتين
من جانبه، يقول ثائر نوفل أبو عطيوي، الكاتب والصحفي والمحلل السياسي الفلسطيني، إنه “تم الإثنين الماضي، اجتماع عربي أوروبي في العاصمة السعودية الرياض، وضمّ ممثلين عن 20 دولة، وهذا من أجل دعم فكرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعم جهود حل الدولتين”.
ويُضيف ثائر أبو عطيوي، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية، عبّر خلال ترؤسه الاجتماع العربي الأوروبي، عن رغبة بلاده الصادقة في تنفيذ حل الدولتين، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة”.
ويتابع السياسي الفلسطيني: “إسرائيل الدولة الوحيدة التي لا تزال خارج الإجماع الدولي الداعم لحل الصراع، وفق سلام عادل وشامل، الأمر الذي سيؤدّي حتما إلى زعزعة أمن المنطقة” وهذا ما أكدته السعودية أيضًا خلال الاجتماع.
ويضيف أبو عطيوي: “أنه مِن هذا المنطلق نُؤكّد على دور السعودية وهذا الاجتماع المهم الذي يفتح الآفاق من جديد للمبادرة العربية السعودية للسلام عام 2002، التي تقوم على أساس حل الدولتين على حدود الرابع من يونيو عام 1967”.
ويؤكّد الصحفي الفلسطيني أنه “مِن جهة أخرى، فإن دور السعودية في تفعيل القضية الفلسطينية في صدارة المشهد العالمي والمحافل الدولية، هو دور مشكور وله أهميّته، لأنّ السعودية لها علاقات منفتحة ومميّزة مع كل الدول، خصوصا الدول العالمية التي لها ثقل ووزن في تحريك وتفعيل الملف الفلسطيني ووضعه في صدارة المشهد”.
ويشدد أبو عطيوي، على أن “الاجتماع العربي الأوروبي الذي عُقد الإثنين في الرياض، للاعتراف بالدولة الفلسطينية، خطوة أولى وأساسية على طريق النجاح، لأنه جاء في وقت مهم وحسّاس، في ظل استمرار الحرب والعدوان على قطاع غزة للشهر السابع على التوالي، وفي ظل نية العديد من دول الاتحاد الأوروبي الاعتراف بالدولة الفلسطينية في المستقبل القريب، الذي يعطي الأمل في زيادة الاعتراف من معظم دول العالم بالدولة الفلسطينية، الأمر الذي يعزّز لاحقا فرص الحلول التفاوضية السلمية والضغط على إسرائيل بقبول إنهاء الصراع والاعتراف بالحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.
دور السعودية
ويختتم أبو عطيوي: “ومن هنا، نثمّن وندعم دور السعودية في احتضان هذه الاجتماعات الداعمة للقضية الفلسطينية، كما نثمّن دور كل الأشقاء العرب وأحرار العالم الداعمين لشعبنا الفلسطيني”.