الدكتورة أسماء محمد سعد – استشارية الصحة النفسية والتربية الخاصة والاستشارات الأسرية
يتعجّب بعض الآباء والأمهات من تصرفات أبنائهم رغم أنهم صورة لآبائهم وتصرفاتهم، ولا يجب أن تتعجّب أيها الأب أو الأم من عصبية أبنائك وأنت قدوتهم، ولا تتعجب من مجادلتهم وأنت دائما تلومهم على أقل وأبسط الأشياء والتصرفات، لا تتعجّب من التنازل عن حقهم في الكثير من المواقف وأنت تُضعف شخصيتهم دائماً ولا تعودهم الاعتماد على النفس والتفكير السليم وحب الآخرين، لا تتعجّب من اللامبالاة عندهم وأنت دائماً ما تحل مشاكلهم.
ولا تتعجَّب من عدم المثابرة وأنت تسهّل الأمور لابنك دائماً، ولا تتعجّب من انخفاض مستواه التعليمي وأنت لم تؤسّسه ولم تُحببه في العلم.
أبناؤنا صورة منا أو عجينة شُكِّلت بأيدينا، فلا تسعَ لراحتهم بمنظورك أنت، بل اسعَ لتربيتهم بما يليق مع الحياة.
وتكون التربية عن طريق إكسابهم القدرات والمهارات، فقد يكون الابن موهوباً في شيء ما، لكنه يحتاج إلى مَن يكتشف موهبته؛ فنحن لا نربي أبناءنا، الله عز وجل هو مربّيهم، لكننا نبذل طاقتنا لتعليمهم.
وأمام أعيننا دائماً وصايا لقمان لابنه: التوحيد، التذكير بالحساب وعِلم الله الواسع، البِرّ بالوالدين، إقامة الصلاة، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الصبر، التنفير من الكبر وازدراء الناس، تَرك الخيلاء والفخر، الوقار والتوسّط، والتزام آداب الحديث.