تتوالى الجهود الإقليمية والدولية لإقرار هدنة في قطاع غزة، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين لأكثر من 7 أشهر، دون توقّف، وسط أنباء عن هدنة قريبة.
ورغم محاولات إقرار السلام، قال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، الثلاثاء، إن الجيش سيجتاح رفح “مع أو دون” اتفاق صفقة مع حركة حماس في قطاع غزة، وسط مخاوف من مغبّة اقتحام رفح الفلسطينية وتولّد المزيد من التوترات الإقليمية مع هذا الاقتحام، وهل سيكون هناك صدام أمريكي إسرائيلي بشأن هذه العملية؟
يقول الدكتور محمد هندام، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة المنصورة المصرية: “إذا تم الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح الفلسطينية، فلن يكون هناك صدام مباشر بين تل أبيب وواشنطن، ويُتوقَّع أن يحدُث جفاء وفتور في العلاقات بين البلدين، لا سيما أن أمريكا لها مصالح قوية مع شركاء إقليميين لن ترضى بخسارتهم، وإن كان نتنياهو يُدرك جيّداً أنه مع الاتفاق على صفقة تبادلية، سيُفرج خلالها عن أسرى فلسطينيين، مقابل المحتجزين الإسرائيليين لدى ‘حماس’ أو عدد منهم”.
ويُتابع محمد هندام، في حديث خاص لـ”الوئام”: “نتنياهو يواجه موقفاً حرجاً للغاية أمام قوى ‘اليمين المتطرّف’ في بلاده بشأن مسألة الأسرى وتبادُل المحتجزين، ولا يريد أن يظهر بموقف المتنازل أو المتراجِع”.
ويوضّح أستاذ الدراسات الإسرائيلية أن “الوقت عامل ليس في صالح نتنياهو الذي يحاول أن يُعرقل الصفقة التبادلية وإقرار الهدنة، حتى يستطيع اجتياح رفح الفلسطينية، ويدعم حالة الضغط الذي يواجهه نتنياهو أنّ ردّ حماس سيكون خلال الساعات المقبلة على الصفقة التبادلية التي تتم بدور مصري إقليمي، كما أنّ التفسيرات المنطقية لتصريحات نتنياهو أنه سيشنّ هجوماً على رفح، سواءً مع إقرار الصفقة التبادلية أو دونها، ترتبط بـ’الشو الإعلامي'”.