أعلن علماء أمريكيون أن ثلاثة أقمار صناعية تابعة لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” سوف تتوقف عن العمل خلال السنوات القليلة المقبلة.
وقالوا إلن ثلاثة أقمار صناعية تابعة لوكالة “ناسا” تنجرف في الفضاء ويفقدون ارتفاعهم المقرر شيئًا فشيئًا، في ظل وجودهم في مدار كوكب الأرض منذ أكثر من عقدين من الزمن، وهي فترة أطول بكثير مما يتوقعه أي شخص.
وأشار العلماء إلى أن تلك الأقمار الصناعية كانت تساعد في التنبؤ بالطقس، وإدارة حرائق الغابات، ومراقبة تسرب النفط، حسبما نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
في السياق ذاته، قالت “نيويورك تايمز” إن توقف الأقمار الصناعية الثلاثة التابعين لوكالة ناسا هي “لحظة يخشاها العلماء”.
وأضافت: “عندما يتم إيقاف تشغيل المركبات المدارية الثلاثة Terra وAqua وAura فإن الكثير من البيانات التي كانوا يجمعونها ستنتهي معها، ولن تعوض الأقمار الصناعية الأحدث كل هذا التباطؤ، وسيتعين على الباحثين إما الاعتماد على مصادر بديلة قد لا تلبي احتياجاتهم المحددة أو البحث عن حلول بديلة للسماح باستمرار سجلاتهم”.
وأوضحت: “مع بعض البيانات التي تجمعها هذه الأقمار الصناعية، يصبح الوضع أسوأ من ذلك، فلن تستمر أي أدوات أخرى في جمعها، وفي غضون سنوات قليلة، ستصبح السمات الجميلة التي تكشفها عن عالمنا أكثر غموضًا”.
من جانبها، قالت سوزان سولومون، عالمة كيمياء الغلاف الجوي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: “فقدان هذه البيانات التي لا يمكن تعويضها أمر مأساوي بكل بساطة.. ففي الوقت الذي يحتاج فيه الكوكب بشدة إلى التركيز على فهم كيفية تأثرنا به، وكيف نؤثر عليه، يبدو أننا فقدنا التركيز على الاهتمام باستمرار المعلومات حول ذلك الأمر”.