د. عبدالله الكعيد
التخويف أو التهديد ممارسة قوة أعلى تجعل المُهدَد في حالة خوف على سلامته أو سلامة أفراد اسرته وخوفه ايضا من فقدان ممتلكاته أو مصدر رزقه. يشيع هذا النمط الإجرامي في غياب العدالة أو ضعف سلطة وكالات تنفيذ القانون. في حالة فقدان الأمن في أي مجتمع يشعر الناس تلقائياً بالخوف لهذا تسعى المنظمات الإرهابية للتهديد والوعيد كخطوة أولى نحو نشر الفوضى وبالتالي تنفيذ مخططاتها الإجرامية في ظل غياب السلطات النظامية المُعتادة.
المجتمعات الآمنة المستقرة التي يُطبّق فيها القانون على الجميع يشعر الناس بالطمأنينة لعدم وجود من يُهددهم أو يعكّر صفو أمنهم.
يقول الياباني نوبوأكي نوتوهارا في كتابه “العرب وجهة نظر يابانية”: عندنا في اليابان نحاول أن نوضّح أسباب الخوف وما وراء الخوف والظروف التي تحت الخوف لكي نتغلّب عليه سويا. المهم لا يوجد عندنا الشخص الذي يُخيف الناس ليُحقق منفعة شخصيّة.
من جانب آخر أرى أن أحد المسببات التي تؤدي لاحقاً الى رهاب المخاوف (حسب ظني ولست متخصصا في علم النفس) تخويف الصغار بالعفاريت وحمار (القايلة) وما الى تلك الخرافات المستقاة من أساطير الأولين بزعم تربيتهم ودفعهم للإذعان لما يُطلب منهم.
تطول حكاية الخوف والتخويف ولا تسمح لي هذه المساحة المحدودة بالإطناب والتوسع فأقول بكل اختصار أن ضرر التخويف من كل شيء يوازي ضرر (هياط) زعم الشجاعة والتهور.