الدكتور محمد عبدالرحمن العسكري – أخصائي التخاطُب وتعديل السلوك
تُعرَف “الإيكولاليا” بأنها اضطراب لغوي يأتي على شكل تكرار الكلام دون فَهم أو إدراك كامل، في محاولةٍ من الطفل للتواصل مع مَن يحدّثه أو المحيطين به بشكل عام.
أعراض “الإيكولاليا”
تنقسم إلى 3 أنواع تربويا، وهي:
“إيكولاليا” فورية: يكرّر الطفل الكلام في نفس الوقت الذي يسمعه فيه.
“إيكولاليا” مؤجَّلة: يكرّر الطفل الكلام لكن بعد ساعات أو أيام.
“إيكولاليا” مخففة: يردِّد الطفل الكلام لكن في سياق موقف مشابه للموقف الذي سمعه فيه، وهنا يكون الطفل أكثر إدراكا.
وهناك نوعان آخران قسَّمهما الأطباء، وهما:
الصّدى الوظيفي أو التفاعلي: يستخدم الطفل الكلام لإيصال مشاعره؛ مثل ترديد كلمة “برافو”، وهو يُرتّب غرفته لإخبار والدته بأنه رتّبها، لأنّه اعتاد سماع هذه الكلمة عندما يُنجز شيئا ما.
الصَّدى غير التفاعلي: لا يستخدم الطفل هذا النّوع للتواصُل مع الآخرين، بل يستخدمه للتحفيز الذاتي؛ مثلا يُكرّر جزءا من برنامجه المُفضّل في أثناء اللعب كنوع من التحفيز.
أسباب “الإيكولاليا”
هناك عدّة أسباب قوية تكون وراء إصابة الطفل بـ”الإيكولاليا” أو تكرار الكلام دون فَهم أو إدراك كامل، مِن بينها:
التلقين: بسبب بعض المشكلات اللغوية، فيبدأ الأهل بتكرار الكلام للطفل دون فَهم المعاني.
الأغاني: بها كلمات مكرّرة، فيبدأ الطفل بتكرارها دون فهمها.
التوتر أو الضغط: يبدأ الطفل في تكرار الكلام، مُحاولا خفض حدّة التوتر لديه.
فرط الحركة وتشتُّت الانتباه: يُضعِفان القدرة على الاستماع والمعالجة اللغوية، وبالتالي يلجأ الطفل للتكرار مِن اندفاعيته.
اضطراب طيف التوحُّد: الطفل المصاب به يكون غير قادرٍ على التواصل، فيُكرّر الكلام، محاولا جذب الانتباه إليه.
الإصابة باضطراب عصبي أو نفسي: قد يكون لجذب الانتباه إليه أو تكرار الكلام لرغبته في الحصول على شيء معيّن.