كشفت دراسة أمريكية حديثة أن عدد الوفيات الناجمة عن جرعات زائدة من المخدرات والإصابات المرتبطة بالأسلحة النارية وصلت إلى مستويات قياسية في أمريكا خلال السنوات الأخيرة، وهو ما خلق “عبئًا مزدوجًا” على الأطفال الذين يواجهون خطرًا متزايدًا لفقد والديهم.
وقالت الدراسة: “فقد أكثر من مليون طفل أحد والديهم بسبب جرعة زائدة من المخدرات أو العنف المسلح على مدى العقدين الماضيين، فما يقرب من 100 ألف طفل فقدوا والديهم بسبب جرعة زائدة من المخدرات أو العنف المسلح في عام 2020 وحده، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف ما كان عليه في عام 1999″، حسبما نشرت شبكة “CNN” الأمريكية.
وتابعت: “لا تتوفر بيانات مباشرة عن عدد الأطفال الذين فقدوا أحد الوالدين بسبب المخدرات أو الأسلحة النارية، لذلك اعتمدنا على بتحليل بيانات الوفيات الفيدرالية وبيانات الخصوبة والتركيبة السكانية لتقدير حجم وفيات الوالدين بسبب المخدرات أو الأسلحة النارية”.
ووجد الباحثون أن متوسط عمر الأشخاص الذين لقوا حتفهم بسبب جرعة زائدة من المخدرات أو من إصابة مرتبطة بالأسلحة النارية في أمريكا يبلغ حوالي 42 عامًا، وهو العمر الذي من المرجح أن يكون لدى الناس فيه أطفال صغار أو مراهقين.
وأظهرت البيانات الفيدرالية أن الوفيات الناجمة عن جرعات زائدة من المخدرات هي الأكثر شيوعًا وترتفع بشكل أسرع بين الأشخاص في منتصف الثلاثينيات والأربعينيات من العمر.
وأكدت الدراسة أن هناك ارتفاعًا كبيرًا في خسائر الوالدين بسبب جرعات زائدة من المخدرات، حيث فقد حوالي 72800 طفل أحد والديهم بسبب جرعة زائدة من المخدرات في عام 2020، بزيادة 345% عن 16000 طفل تأثروا في عام 1999.