تساؤلات عديدة تُثار بشأن مصير الحرب في جنوب لبنان، وسط مخاوف عديدة من توسّعها، في ظل المساعي العربية والدولية لإنهاء الأزمة.
وتيرة التهديد
من جانبه، يقول طارق أبو زينب، الكاتب والمحلل السياسي، إنه “بالرغم من استمرار الحرب في جنوب لبنان حتى هذه اللحظة وارتفاع وتيرة التهديد الإسرائيلي، فإنه لا أحد استطاع حتى اليوم أن يصل لهدفه”.
ويُفسّر طارق أبو زينب، في حديث خاص لـ”الوئام”، ما قاله مؤكّدا أنه “لا حزب الله تمكَّن مِن لجم الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة كما كانت تصرح وتُعلن، ولا حكومة إسرائيل أيضا تمكّنت مِن الوصول إلى هدفها الكبير الذي يتجلّى بإبعاد حزب الله نهائيا إلى شمال الليطاني، إلا أنّ إسرائيل أثبتت قدرتها العسكرية مرّة أخرى، واتّجهت إلى نوع جديد مِن الحرب استطاعت أن تتفوّق من خلاله على حزب الله، ألا وهي الحرب التكنولوجية التي مكّنتها من الوصول إلى أهمّ قادة الحزب على الأرض اللبنانية”.
ويُوضّح السياسي اللبناني: “تتنامى المخاوف بين اللبنانيين من احتمال توسُّع رقعة الحرب في جنوب لبنان، وليس من الواضح بعد ما إذا كان بالإمكان تفادي السيناريو الأسوأ، خاصة أن حكومة إسرائيل تهدّد بضرب عمق لبنان”.
منع اتّساع الحرب
ويُتابع طارق أبو زينب: “في سياق متصل، بحث وزير الخارجية الفرنسية مع الحكومة اللبنانية وقائد الجيش اللبناني منذ أيام، سُبل منع اتّساع نطاق الحرب في لبنان، وبانتظار نجاح الوساطة الفرنسية لوقف الصراع بين إسرائيل وحزب الله، لكن على ما يبدو تظهر بعض الصعوبات التي تواجه هذه المساعي لوقف الحرب، علما بأنّ معظم اللبنانيين ضد انزلاق بلادهم في حربٍ تُسبّب انهيارا اقتصاديا إضافيا”.