الوئام – خاص
تشتدّ وتيرة الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط آمال معقودة على الجولة المقبلة من انعقاد “منبر جدة” بين الجيش وقوات الدعم السريع، برعاية سعودية.
يقول الزاكي زكريا، الباحث السوداني المُتخصّص في الشؤون الدولية، إنّ “الشعب السوداني لا ينسى أصحاب المبادرات القويّة والمساندين له وقت الأزمات، والأزمة الحالية هي الأشدّ التي يُواجهها السودان في تاريخه، و’منبر جدة’ مِن الخطوات الممتازة التي ترعاها السعودية لمساعدة السودانيين على عبور هذا الظّرف التاريخي، لا سيما أنها تحتضن الطّرفين كراعٍ للسلام، مع كامل الاعتراف بكون المليشيات و’الدعم السريع’ لم تلتزم بما اتفقت عليه في محادثات سابقة”.
ويُضيف الزاكي زكريا، في حديث خاص لـ”الوئام”: “يظلّ الأمل في السّلام قائما بفضل التحرّكات الدولية والإقليمية الدؤوبة، لا سيما مِن جانب السعودية ومصر، لكني أعتقد بأنّ السلام فرصته ضعيفة، والأمل لتجاوُز الأزمة يكمن في تغلُّب الجيش على الدعم السريع بالمواجهات على الأرض”.
ويُوضّح الباحث السوداني: “فرص السلام الحقيقية في السودان تكمن في تنفيذ ما اتُّفِق عليه في ’منبر جدة’، ويجب على ’الدعم السريع’، إن كانت تريد السّلام حقا، أن تلتزم بمخرجات الاتفاق وتنفيذه على الأرض في توقيتاته المعلَنة، ويجب أن يكون هناك ضغط دولي قوي لإلزام المليشيات بتنفيذ مخرجات أي اتفاق قادم”.