الوئام- خاص
وجّهت القوات الإسرائيلية المدنيين الفلسطينيين من سكان مدينة رفح للانتقال إلى ما يُطلق عليها “منطقة إنسانية موسعة” في المواصي وخان يونس، ما أثار العديد من المخاوف من اندلاع فعلي لعملية اجتياح رفح التي ترتبط بأهداف خاصة لحكومة بنيامين نتنياهو.
في السياق ذاته، يقول أيمن الرقب، المحلل السياسي وأستاذ العلوم بجامعة القدس، إن “رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، حينما أدرك قرب نهايته السياسية، لجأ إلى إطالة أمد بقائه في السلطة، عن طريق إفساد الجهود الدولية والإقليمية الرامية للوصول لهدنة في غزة”.
ويُضيف أيمن الرقب، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “نتنياهو يدرك جيدا أنه بمجرّد انتهاء الحرب، ستتفكّك حكومته التي تواجه أصواتا معارضة واسعة واتهامات بالفساد والفشل، وستكون هناك دعوة لانتخابات مبكّرة، والدليل على ذلك دعوة الكثير من وزراء الحكومة إلى استمرار الحرب في غزة، كما عمل نتنياهو على التحريض لإفشال جهود الهدنة، بالإعلان عن اجتياح رفح، سواءً تم الوصول لهدنة من عدمه”.
ويوضّح الأكاديمي الفلسطيني أن “خطة نتنياهو في رفح تعتمد على إزاحة السكان، البالغ عددهم أكثر من 1.5 مليون فلسطيني، بشكل متدرّج، والضغط لإخلاء المدينة من سكانها على المدى الطويل، وسيُسفر ذلك عن استهداف أكبر للمدنيين، ويولد المزيد من الأزمات، ما يرفع من حالة الضغط الممارس على الفصائل وحركة حماس للقبول بأي شروط إسرائيلية، ويتوافق ذلك مع مخطّط مدروس مشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة”.