أطلقت جمعية السرطان الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أكبر دراسة على الإطلاق حول مخاطر الإصابة بالسرطان ونتائجه لدى النساء ذوات البشرة السوداء.
وقال ألبا باتيل، نائب رئيس جمعية السرطان الأمريكية: “نقول دائما أن السرطان يؤثر على الجميع، لكنه لا يؤثر على الجميع بالتساوي”، حسبما نشر موقع “USA Today” الأمريكي.
وأضاف باتيل: “هذه الدراسة لديها إمكانات كبيرة لتغيير ما يعنيه السرطان لأجيال من النساء السود”.
وتهدف الجمعية الأمريكية، التي أجرت دراسات أخرى وطويلة الأمد على مدار السبعين عامًا الماضية، إلى تسجيل أكثر من 100 ألف امرأة سوداء تتراوح أعمارهن بين 25 و55 عامًا غير مصابات بالسرطان ومتابعتهن على مدى ثلاثة عقود.
وتركز الدراسة على الالتحاق في 20 ولاية ومقاطعة كولومبيا، وهي المناطق التي تعيش فيها غالبية النساء الأمريكيات ذوات البشرة السوداء.
وعززت الدراسات السابقة الطويلة الأمد التي أجرتها جمعية السرطان الأمريكية العلاقة بين التدخين وسرطان الرئة، وربطت السمنة بمجموعة متنوعة من المشاكل الصحية وأظهرت أن استخدام الأسبرين بانتظام يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون، لذلك يأمل المنظمون أن تكشف بيانات 30 عامًا عن النساء السود رؤى مهمة.
من جانبها، قالت لورين ماكولو، الباحثة الرئيسية المشاركة في الدراسة، إن الجمعية اختارت إطلاق الدراسة الآن، لأن جائحة كوفيد-19 “فيروس كورونا” سلطت الضوء على الفوارق الصحية حسب العرق، وأيضًا لأنه على مدى العقد الماضي، أصبحت النساء السود أكثر اهتمامًا بالقضايا الصحية.
وتابعت: “نحن نحاول إشراك مجتمع نشط بالفعل ويريد حقًا هذه الفرصة لفهم سبب وجود معدلات غير متناسبة من السرطان والأمراض الأخرى”.
وأشارت التقارير إلى أنه رغم أن النساء السود لديهن خطر أقل قليلاً للإصابة بالسرطان، إلا أنه بمجرد تشخيصهن، يصبحن أكثر عرضة للوفاة بشكل أسرع من النساء غير السود.