الوئام- خاص
صباح فارسي – كاتبة وأديبة ولها العديد من الإصدارات الأدبية والقصصية
تُحقّق السعودية استفادة كبيرة من التأمين الثقافي بحماية وصيانة التراث الثقافي والتاريخي للبلاد؛ مثل المواقع الأثرية والمباني التاريخية والمعالم الثقافية المهمة، ويعدّ منتج “التأمين الثقافي” الذي أطلقته وزارة الثقافة، بالتنسيق مع هيئة التأمين السعودية، وسيلة مهمة لحماية الأصول الثقافية بكل أشكالها.
ويمكن للسعودية من خلال المشروع، تقديم حماية مالية ضد أي أحداثٍ غير متوقّعة قد تؤثّر سلبا على هذا التراث، مما يسهم في الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية للبلاد للأجيال القادمة.
ويُمكن للتأمين الثقافي -بالإضافة إلى ذلك- أن يُشجّع على التنمية السياحية، حيث تعزّز الثقافة والتراث السعودي جاذبية البلاد كوجهة سياحية، وبالتالي، يمكن أن يؤدي الاستثمار في حماية وصيانة التراث الثقافي إلى زيادة الإيرادات السياحية وتعزيز الاقتصاد المحلي.
ويحظى الحفاظ على الأصول والتراث السعودي بقيمة مهمّة على العديد مِن الأصعدة؛ أولا: تعتبر الأصول الثقافية والتراثية جزءا لا يتجزّأ من الهوية الوطنية للسعودية، ويعزّز الحفاظ عليها الانتماء والفخر الوطني.
ثانيا: يُسهِم الحفاظ على التراث الثقافي في تعزيز السياحة الثقافية وتنويع قواعد الاقتصاد، ممّا يعزّز التنمية المُستدامة.
وأخيرا، يُسهم الحفاظ على الأصول الثقافية في نقل المعرفة والتاريخ للأجيال القادمة، ممّا يحافظ على الروابط بين الماضي والحاضر ويعزّز الوعي التاريخي والثقافي.
ويستطيع الفرد الاستفادة من جهود حماية الأصول والتراث الثقافي في السعودية بعدّة طرق، منها:
التعلّم والاستكشاف: يمكن للأفراد استغلال المواقع التاريخية والثقافية المحمية للتعلّم والاستكشاف وفَهم الثقافة والتاريخ السعودي بشكل أفضل.
المشاركة في الفعاليات الثقافية: يستطيع الأفراد من خلال حضور المهرجانات والمعارض الثقافية، الاستمتاع بالفنون والثقافة السعودية والتفاعل مع المجتمع المحلي.
الترويج للسياحة المحلية: يمكن للأفراد دعم السياحة المحلية من خلال زيارة المواقع التاريخية والثقافية ونشر تجاربهم، مما يُسهم في تعزيز الوعي بالتراث وتحفيز الزوّار المحليين والدوليين.
المُساهمة في الحفاظ على التراث: على الأفراد المساهمة في جهود حماية الأصول والتراث الثقافي، من خلال المشاركة في الفعاليات التطوّعية أو الدّعم المادي لبرامج الحفاظ والترميم.