الوئام – خاص
حذَّرت وزارة الخارجية من مخاطر استهداف القوات الإسرائيلية مدينة رفح، ضمن حملتها الدمويّة المُمنهجة لاقتحام كلّ مناطق قطاع غزة وتهجير سكانه نحو المجهول.
يأتي ذلك في ظلّ انعدام الملاذات الآمنة بعد الدّمار الهائل الذي تسبّبت به آلة الحرب الإسرائيلية، بالتزامن مع التطوّرات الأخيرة التي حدثت في رفح، بإعلان الهيمنة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح ووقف إدخال المساعدات.
السعودية حذّرت من اجتياح رفح
من جانبه، يقول مبارك آل عاتي، المحلل السياسي، إن “استهداف إسرائيل لمدينة رفح في قطاع غزة، وهي تمثّل الملاذ الأخير لأكثر من 1.4 مليون من المدنيين الفلسطينيين، يأتي استمرارا للعدوان الإسرائيلي الوحشي الممتد منذ أكثر من 6 أشهر، وهو يشكّل خطرا كبيرا، جدّدت السعودية تحذيرها من تداعياته على أمن واستقرار المنطقة”.
ويضيف آل عاتي، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “السعودية أكدت رفضها القاطع لمواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها السافرة لكلّ القرارات الدولية الداعية لوقف مجازرها وانتهاكها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني دون رادع”.
ويتابع المحلل السياسي: “المرحلة الحالية تستوجب منح الأولوية لإدخال المساعدات بشكل فوري ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الذي يعاني أزمة إنسانية مروّعة وغير مسبوقةٍ نتيجة العدوان الإسرائيلي”.
ويستكمل آل عاتي: “وقد أدانت السعودية خطط التهجير القسري من رفح، وجدّدت دعوتها للوقف الفوري لكلّ العمليات العسكرية وانسحاب قوات الاحتلال، وتجنّب التداعيات الخطيرة والجسيمة على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، جرّاء استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني”.
وقف الإبادة
ويختتم آل عاتي حديثه قائلا: “جدّدت السعودية، عبر بيانات رسمية، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخّل فورا لوقف عمليات الإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال بحق المدنيين العزّل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكرّرت دعوتها للمجتمع الدولي ومجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياتهما لوقف العدوان الذي يهدّد أمن واستقرار المنطقة”.