الوئام – خاص
تواصِل السعودية جهودها للحفاظ على البيئة ومكافحة التلوّث وتغيّر المُناخ، عبر تنظيم العديد من الفعاليات والبرامج والمؤتمرات لدعم وتحقيق المحور الأخضر في رؤية 2030.
وعلى مدار يومين، نظّمت السعودية فعاليات “الملتقى الوطني للتشجير” في نسخته الأولى، برعاية وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، وأسهم الملتقى في التعريف بالبرنامج الوطني للتشجير، وتعزيز دور القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية، للإسهام في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء لزراعة 10 مليارات شجرة، إلى جانب تعزيز التواصل مع الجهات المشاركة، ومَدّها بالمعلومات والتحديثات، ومساعدتها على القيام بدورها في البرنامج، وصولا إلى عمل تكاملي.
وأسفر الملتقى عن توقيع 10 مذكرات تفاهم وعقود للاستثمار في المجالات المتعلقة بتنمية الغطاء النباتي ومواقعه وتطوير البنية التحتية فيه.
يقول الدكتور مجدي علام، مستشار برنامج المناخ العالمي، إننا “كخبراء بيئة نؤيّد مبادرة السعودية الخضراء التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ لأنها تخدم الشرق الأوسط ككل، وليس السعودية فقط، وتنفيذ الفعاليات المصاحبة لها كملتقى التشجير”.
ويؤكّد مجدي علام، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “السعودية تسعى، من خلال القيادة السياسية، إلى استعادة ما فقدناه من الغطاء الأخضر، وهذا مقترح عظيم، خصوصا أننا خسرنا الكثير من غاباتنا، وبالأخص في حوض الأمازون، بنسبة 35%”.
وبالنسبة إلى مبادرات التشجير، يشدّد مستشار المناخ على أنها “تُسهم في التنمية وتكافح التلوث، عبر إنتاج مصانع الأكسجين وتخفيف الحمل الكربوني وتقليل نسبة الحرائق في المنشآت والمصانع”.
وعن خطة السعودية لزراعة 50 مليار شجرة، يرى الدكتور علام أن “السعودية تسير بخُطى ثابتة لتنفيذ هذه الخطة في إطار استراتيجية 2030، والتحوّل من الجزيرة الصحراء إلى الجزيرة الخضراء”.
ويرى مستشار المناخ العالمي أنه “بفضل جهود السعودية والدول العربية والتعاون مع الأمم المتحدة، سنصل إلى الشرق الأوسط الأخضر في 2035 وزراعة أكبر كم من المساحات الخضراء، وتقليل نسبة الانبعاثات الكربونية في عام 2050، بحيث تكون 1.5 درجة”.
ويُشير مجدي علام إلى أن “الاهتمام بالتشجير وزراعة المساحات الخضراء مسألة حياة وليس رفاهية، ونتمنّى عودة الغطاء الأخضر”.