الوئام- خاص
سمير رؤوف – الباحث الاقتصادي المصري وخبير أسواق المال
تربط السعودية ومصر أواصر أخوية تمتدّ منذ عهود طويلة، كما تجمع الدولتان علاقات دبلوماسية وتجارية واجتماعية مميّزة وواسعة، تمتدّ في شتّى المجالات، فضلا عن روابط الأخوة والصّداقة.
وتتمتّع الرياض والقاهرة بترابط كبير وتفاهمات مشتركة في العديد من مجالات العمل المشترك والقضايا المصيرية، ينعكس هذا الترابُط على حجم الاستثمارات بين البلدين والذي يظهر في الأداء الاقتصادي المصري والسعودي، بحجم استثمارات مباشرة يمتدّ في قطاعات متنوّعة.
وتعتبر السعودية أكبر المستثمرين العرب في الاقتصاد المصري خلال السنوات العشرة الأخيرة، وفق الإحصائيات الاقتصادية الرسمية بين البلدين.
ويستثمر القطاع الخاص السعودي بحجم استثمارات مباشرة في مصر لسنة 2023، تصل إلى أكثر من 35 مليار دولار، بحجم شركات قرابة 7 آلاف شركة تقريبا، كما يقترب حجم التبادل التجاري بين البلدين من 71 مليار ريال.
وتمثّل شركات القطاع الخاص السعودي أكبر عدد شركات عربية في مصر تقريبا، وفقا للإحصائيات الأخيرة، وجاءت على رأس قطاعات الاستثمارات السعودية المميّزة في القاهرة، العقارات، بالإضافة إلى الاستثمارات في قطاعات واعدة أخرى؛ مِن بينها التشييد والبناء والمقاولات والأغذية والبتروكيماويات، وغيرها.
ولا يعلم الكثيرون أنّ القطاع الخاص المصري يستثمر في السعودية بشكل مباشر، ويبلغ عدد الشركات المصرية في الاقتصاد السعودي قرابة 800 شركة حاليا، مرتفعةً من نحو 200 شركة في السابق.
ويتوقّع أن يصل الاستثمار المصري إلى نحو 40 مليار ريال، وتتركّز أغلبية الاستثمارات المصرية في السوق السعودية في قطاعَي المقاولات والمواد الغذائية، بالإضافة إلى قطاع الاستيراد والتصدير، وفق إحصائية 2023.