اكتشف علماء في جامعة إدنبره باستكتلندا نوعًا جديدًا من الخلايا في الكبد تلعب دورًا أساسيًا في إصلاح الضرر.
هذه “الخلايا القائدة” مسؤولة عن سحب الأنسجة السليمة إلى الجروح أثناء شفائها بعد الإصابة، مما يؤدي بشكل أساسي إلى سد الفجوة والسماح بتجدد الخلايا. يمكن استخدام هذه المعرفة المكتشفة حديثًا لإنشاء علاجات جديدة لأمراض الكبد، وفقًا للباحثين الذين وصفوا النتائج في ورقة بحث نُشرت في مجلة Nature في 1 مايو.
خطوة في طريق إصلاح الكبد
قال الدكتور نيل هندرسون، مؤلف الدراسة وأستاذ في مركز أبحاث الالتهاب في جامعة إدنبره في اسكتلندا، وفق ما نقله موقع “Live Science“، إن “التقنيات المتطورة سمحت لنا بدراسة تجديد الكبد البشري بدقة عالية، مما يسهل تحديد نوع الخلية الذي يعد أمرًا بالغ الأهمية لإصلاح الكبد”. وأضاف في بيانه: “نأمل أن تسرع نتائجنا اكتشاف العلاجات الجديدة التي تشتد الحاجة إليها للمرضى الذين يعانون من أمراض الكبد”.
كيف يعمل الكبد؟
يعمل الكبد على إزالة السموم من دمنا وإنتاج الصفراء لإزالة فضلات الهضم واستقلاب الأدوية.
ورغم قدرته الطبيعية على الشفاء بعد التلف، فإن التلف يكون جديًا -في بعض الأحيان- بما يكفي لمنع الشفاء السريع، مما يؤدي إلى فشل الكبد الحاد. ويمكن أن تتطور هذه الحالة بشكل سريع، مما يسبب أعراضًا مثل اصفرار الجلد والنزيف المفرط وتورم الدماغ والاختلال الوظيفي متعدد الأعضاء.
وعلى الرغم من إمكانية عكس بعض حالات الفشل الكبدي الحاد، مثل تلك الناجمة عن التسمم، باستخدام العقاقير، فإن الحالات الشديدة تتطلب زرع الكبد عاجلًا. وبالتالي، يشير الباحثون إلى ضرورة وجود علاجات جديدة تعزز قدرة الكبد الطبيعية على الشفاء.
ولدراسة عملية الشفاء هذه بشكل أفضل، حلل الفريق أنسجة الكبد من المرضى الذين يعانون من فشل كبدي حاد. ورغم قدرة العديد من خلايا الكبد على التكاثر، فإن الأكباد لا تزال تظهر علامات تلف كبير، مما جعل الفريق يستفسر عما إذا كان إصلاح الكبد يتطلب أكثر من إنتاج خلايا جديدة.