كشف فريق من العلماء الأمريكيين عن شكل وراثي جديد لمرض ألزهايمر، يهدد الأشخاص الذين يحملون نسختين من متغير جيني محدد يُعرف باسم “APOE4”
وبيّنت الدراسة أن هؤلاء الأفراد يُظهرون أعراض المرض في سن مبكرة بشكل ملحوظ مقارنةً بغيرهم.
وأوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة “Nature Medicine”، أن حاملي نسختين من APOE4 يُمثلون ما بين 2% و3% من السكان، ويُصابون بالمرض قبل 7 إلى 10 سنوات من العمر المعتاد.
ووفقًا للباحثين، فإن APOE4 لا يُعد مجرد عامل خطر للإصابة بمرض ألزهايمر، بل هو سبب رئيسي للمرض.
وتُشير هذه النتائج إلى ضرورة تطوير استراتيجيات بحثية متخصصة وأساليب علاجية متقدمة لهذه الفئة من المرضى.
واستندت الدراسة إلى بيانات سريرية لأكثر من 10 آلاف شخص، وبيانات مرضية لأكثر من 3000 متبرع بالدماغ.
وأوضح الباحثون أن متماثلة الزيغوت، أي تشابه نسختي الجين في التسلسل الجيني، تلعب دورًا هامًا في تحديد تأثير APOE4.
فقد أظهرت الدراسة أن 95% من الأشخاص الذين يتجاوزون 65 عامًا ويحملون نسختين من APOE4 يُظهرون علامات مبكرة للمرض.
وقال الدكتور خوان فورتيا من معهد أبحاث سانت باو في برشلونة: “تمثل هذه البيانات إعادة تصور للمرض، حيث أن APOE4 يمثل عاملاً محدداً للمرض، وليس مجرد عامل خطر”.
يُعد هذا الاكتشاف مهمًا للغاية لفهم آليات مرض ألزهايمر بشكل أفضل، وتطوير علاجات جديدة مُستهدفة.
كما يُسلط الضوء على ضرورة الفحص الجيني المبكر للأشخاص الذين يحملون APOE4، لتمكينهم من اتخاذ خطوات وقائية وإدارة صحتهم بشكل أفضل.