الوئام – خاص
قبل أيام رفعت القوات الإسرائيلية، العلم الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بعد أن اقتحمت الدبابات الإسرائيلية مرافق المعبر الواقع جنوبي غزة، فيما تواصلت الإدانات السعودية والعربية والدولية لهذا العمل الذي يقوض جهود التوصل إلى هدنة إنسانية ويهدد بتشريد الآلاف
توتر نتنياهو
ويرى الدكتور هاني سليمان، الباحث في العلاقات الدولية، إن قيام إسرائيل بالسيطرة على معبر رفح من الجانب الفلسطيني يعكس حالة من التوتر الشديد التي يعيشها نتنياهو وحكومته المتطرفة في هذا التوقيت خاصة أن موافقة حماس على بنود مبادرة اتفاق الهدنة الإنسانية تمهيداً لوقف إطلاق النار أحرج الجانب الإسرائيلي بشكل كبير وضيق الخناق عليه بشكل مبالغ فيه خاصة أن نتنياهو إذا ما وافق على هذا الاتفاق فإنه سينهي مستقبله السياسي ويجعله أمام الأسئلة الصعبة وأسئلة حتى ما قبل السابع من أكتوبر وتهم الفساد التي كانت تلاحقه أيضاً.
وأضاف “سليمان” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن نتنياهو سيحاسب على ما جرى في السابع من أكتوبر وحقيقة مسؤولية الأجهزة الاستخباراتية والحكومة الإسرائيلية خاصة أن هناك بعض الروايات التي تدين استخدامها للعنف بشكل عشوائي وتسببها في سقوط العديد من القتلى هي الأخرى وأيضا الأسئلة الخاصة بالعملية العسكرية ومدى نجاحها ومحاولة ربما مواجهة أسئلة المجتمع الإسرائيلي وما حدث خلال الفترة الماضية أيضاً ربما احتمالات التعقب من قبل بعض المؤسسات الحقوقية جراء الجرائم والانتهاكات التي قام بها نتنياهو وبالتالي هو لا يريد الوصول إلى اتفاق ويريد الهروب إلى الأمام وبالتالي كانت النتيجة هي محاولة خلط الأوراق للهروب من خلال الإقدام على هذه العملية.
وتابع الباحث السياسي: “إسرائيل تحاول استفزاز الجانب المصري لمحاولة الدخول في اشتباكات جانبية أو التصعيد وبالتالي يمكن أن تهرب إسرائيل من الموافقة الاتفاق السياسي في حال حدوث رد مصري على تلك الاستفزازات.
اختبار ردات الفعل
وأوضح “سليمان”، أن أحد الأهداف الإسرائيلية تتعلق بمحاولة اختبار ردات الفعل المختلفة لبعض الدول تجاه المزيد من الخطوات التمهيدية لاجتياح رفح لأن هذه الخطوة تعد خطوة متقدمة وتمهيد لعملية عسكرية شاملة وبالتالي هي تريد قراءة المشهد واتخاذ بعض الإجراءات لقياس ردات الفعل.