الوئام – خاص
تجددت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور خلال الساعات الماضية، وسط تبادل الاتهامات بين أطراف الحرب في السودان بشأن المعارك، بالتزامن مع مقتل قرابة 27 شخصا، وجرح 130، في معارك بين الطرفين بمدينة الفاشر.
حرب إعلامية
ومن جانبه، قال الإعلامي والمحلل السياسي السوداني صلاح غريبة، إن المعارك تشتعل في الفاشر بالتزامن مع وجود حرب إعلامية مستعرة بين الجيش السوداني والكتائب الإسلامية من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى.
وأضاف “غريبة” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن هناك هدنة غير معلنة في الفاشر وذلك لمنع اشتعال المعارك بها بسبب النتائج الخطيرة التي ستحدث إذا استمر الصراع داخلها.
وتابع الإعلامي السوداني: “يتبادل طرفا القتال الاتهامات حول مسؤولية كسر “الهدنة غير المعلنة” حيث قال الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع، إن قوات الجيش والحركات المتحالفة معها شنت هجوماً على مواقعها في المدينة وأجبرتها على الدفاع عن نفسها، فيما نفى الجيش ذلك وألقى باللوم على الدعم السريع ما يؤكد وجود روايات متضاربة حول المعارك هناك”.
سيطرة الدعم السريع
وأوضح “غريبة”، أن قوات الدعم السريع قد تسيطر على الفاشر حال استمرار المعارك ما يضع الجيش السوداني في موقف صعب.
ويواجه ما يقرب من 2 مليون سوداني في إقليم دارفور خطر المجاعة، فيما أسفر النزاع عن سقوط عشرات الآلاف من القتلى، ونزوح حوالي 9 ملايين سوداني من ديارهم.