خاص – الوئام
تَواصَل القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة، وأرسلت إسرائيل دبابات إلى جباليا، شمال قطاع غزة، الأحد، بعد ليلةٍ مِن العمليات الجوية والبرية المُكثّفة التي خلّفت ما لا يقل عن 19 شهيدا وعشرات الجرحى.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن ما يناهز 300 ألف شخص نزحوا من الأحياء الشرقية للمدينة المكتظّة في جنوب القطاع، منذ أن دخل هذه المنطقة في السادس من مايو بعد دعوات إلى السكان لإخلائها، وأكّدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأحد، نزوح نحو 300 ألف شخص من رفح الأسبوع الماضي.
وقال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في كلمة بالفيديو أمام مؤتمر دولي للمانحين في الكويت: “أُكرِّر دعوتي للعالم أجمع إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وزيادة المساعدات الإنسانية بشكل فوري”.
يرى الدكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، أنّ “الاحتلال الإسرائيلي يُعيد العدوان على غزة من جديد بتنفيذ هجمات مُكثّفة على جباليا بشمال قطاع غزة، بالإضافة إلى التوغّل في مدينة رفح الفلسطينية بالجنوب، مع نزوح الآلاف على مدار أيام”.
ويُضيف ماهر صافي، في حديث خاص لـ”الوئام”، أنّ “الاحتلال كثَّف هجماته على مدار الساعة ضد المدنيين في شمال غزة بحَيَّي جباليا والزيتون، بحجّة عودة حماس للشمال، وإعادة ترتيب البنية التحتية العسكرية، وشنّ هجمات على مستوطنات غلاف غزة”.
وعن تصريح جيش الاحتلال بشأن تدميره البنية التحتية لحماس في الشمال والسيطرة على الأرض، ذَكَر المحلل السياسي الفلسطيني أنّ “هذا يُدلّل على كذب الجيش الإسرائيلي على شعبه ومواطنيه وادّعاءاته الواهية، بدليل أنّ الصواريخ التي أطلقت على بئر السبع وعقلان انطلقت من شمال غزة”.
ويؤكّد صافي أنّ “نتنياهو واليمين المتطرّف لا يُريدان إيقاف الحرب، وإنما هدفهما إطالة أمدها من أجل إنقاذ مستقبلهما السياسي، لأنّه في اليوم التالي لوقف الحرب سينتهي مستقبل نتنياهو ويذهب إلى السجن”.
ويختتم المحلل السياسي الفلسطيني حديثه قائلا إنّ “إسرائيل غير جادّةٍ في المفاوضات التي تقودها مصر لإنهاء الحرب، وتستخدم سياسة الإلهاء بدعم أمريكي، لتغطية الفشل في استرجاع الأسرى حتى الآن، رغم مرور 7 أشهر على الحرب”.