الوئام – خاص
يتبادل أطراف الصراع في السودان الاتهامات حول الجهة المسؤولة عن عودة التنظيمات المتطرفة إلى الواجهة مرة أخرى عبر استغلال الحرب لتقوية صفوف تلك الجماعات.
ويأتي ذلك في ظل تأكيد قوات الدعم السريع بوجود كتائب إسلامية تقاتل بجوار الجيش السوداني منذ اندلاع الحرب مع عناصر أخرى تابعة لتنظيم داعش، وما وثق تلك الرواية المقاطع المتداولة مؤخرًا بشأن انتشار ظاهرة قطع رؤوس أفراد من قوات الدعم في جرائم غريبة نوعًا ما.
دور للمجموعات المتطرفة
وتعليقا على الأمر، يقول محمد الأمين أبا زيد، المحلل السياسي السوداني، لقد بات من المؤكد أن مجموعات متطرفة من داخل السودان وخارجه تلعب دورا في الحرب.
وأضاف “أبا زيد” في تصريحات خاصة لـ”الوئام” أن تنظيم داعش في السودان يعمل منذ 2019 ويساهم في انتقال المقاتلين إلى جنوب ليبيا ومالي وغرب أفريقيا، وخلال عام 2021 قامت أجهزة الأمن باعتقال 11 أجنبيا من خلال مداهمات لأوكار بالخرطوم واستشهاد خمسة من عناصر الأمن وقتها”.
وتابع السياسي السوداني: “السودان معرض لتدفق الإرهابيين بحسب مركز صوفان بعد أن كان مصدرا لهم وستعمل داعش على استغلال الصراع في السودان لتحسين موقفها في إفريقيا، حيث يعتبر الصراع بيئة تنمو فيها أنشطة الجماعات المتطرفة”.
جسر عابر
وأوضح “أبا زيد”، أن أجواء الحرب الدائرة الآن في السودان وانفتاحها على حدود ممتدة مع دول الجوار العربي الإفريقي مناخا مناسبا لتمدد الجماعات المتطرفة لاسيما وسيكون السودان جسر عابر للتنظيمات المتطرفة شرق وغرب القارة الإفريقية الأمر الذي يعتبر تهديد أمني خطير”.