الوئام – خاص
تتواصل جرائم إسرائيل في قطاع غزة، عبر الاستمرار في حرب الإبادة الجماعية، وذلك بالتزامن مع ذكرى نكبة فلسطين التي أجبر فيها الشعب الفلسطيني على ترك بلاده والهجرة قسرًا هربًا من المذابح الإسرائيلية.
نكبة جديدة
وقال ثائر نوفل أبو عطيوي الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن الذكرى السنوية الـ 76 للنكبة واحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية عام 1948 تأتي في ظل نكبة أخرى جديدة في غزة التي تواجه آلة الحرب والعدوان المستمر للشهر السابع على التوالي في ظل نزوح وهجرة وتشريد ما يقارب أكثر من مليون مواطن فلسطيني من مناطق سكنهم المختلفة في قطاع غزة.
وأضاف “أبو عطيوي” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن إحياء الذكرى السنوية للنكبة الفلسطينية هذا العام تأتي وسط نكبة حقيقية جديدة لا تختلف عن نكبة عام 1948، فاليوم يعيش قطاع غزة بأكمله تحت قصف طائرات الاحتلال ومدافع دباباته لليوم 222 على التوالي في ظل حرب الإبادة الجماعية والتدمير المتواصل لكافة المرافق والمباني العمرانية واستمرار نقص الغذاء والدواء بل وانعدامهما في ظل ظروف مأساوية إنسانية وسط إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمعابر والمنافذ البرية مع قطاع غزة أهمها معبر رفح البري ومعبر كرم أبو سالم التجاري، الأمر الذي سيؤدي إلى ازدياد حالات الموت جوعا ومرضا من شدة وقلة نقص الغذاء والدواء.
وأوضح “أبو عطيوي”، أن الذكرى 76 للنكبة الفلسطينية هذا العام تذكرنا بشكل واقعي وملموس لكافة تفاصيل ومعالم النكبة، فاليوم وللشهر السابع على التوالي ما زال الاحتلال الاسرائيلي يشن حربا شرسة مستمرة، وما زال المشردون والنازحون المهجرون الذين فروا من منازلهم بسبب الحرب لمناطق أخرى في قطاع غزة، يعيشون في خيام وسط ظروف إنسانية مأساوية صعبة للغاية، لأكثر من مليون ونصف نازح فروا من شبح الموت وجحيم الابادة الجماعية، ليلاحقهم هذا الشبح في خيام نزوحهم أيضا.
واقع غزة
وأكد السياسي الفلسطيني، أن إحياء الذكرى السنوية للنكبة الفلسطينية هذا العام ، يجب أن تكون مختلفة تماما عن الأعوام السابقة، وخصوصا في تفاعلها وفعالياتها على المستوى الفلسطيني والعربي والعالمي أيضا، وهذا للواقع الذي يعيشه سكان قطاع غزة في ظل عدوان مستمر ، فلا بد من توسيع دائرة التفاعل الرسمي الفلسطيني عبر توسيع دائرة الحراك الدبلوماسي الدولي، وإيصال الرسالة الفلسطينية لكافة أرجاء العالم، وكذلك لا بد من زيادة التفاعل أكثر على المستوى الرسمي والشعبي العربي وإيصال الصوت الفلسطيني لكافة المحافل والميادين من أجل كسب المناصرة والدعم والمؤازرة، وكذلك لا بد من أن يتحرك المجتمع الدولي لمناصرة الشعب الفلسطيني ودعم كافة المواقف الإنسانية والسياسية التي تخدم القضية بشكل موسع وعلى كافة الصعد والمستويات.