الوئام- خاص
تستمرّ ضربات الإرهاب بين حينٍ وآخر في العراق، وشهد الأسبوع الجاري هجوما إرهابيا وقع في إحدى النقاط العسكرية في محافظة صلاح الدين بالعراق، وبات السّؤال: كيف تُهدِّد الضربات الإرهابية استقرار وخطط التنمية في العراق؟
في السّياق، يقول واثق الجابري، المحلل السياسي والباحث العراقي المُتخصّص في الشؤون العربية والدولية، إنّ “العمليات الإرهابية أثّرت بشكلٍ كبيرٍ على واقع التنمية في العراق، وأدّت إلى هجرة الشركات مِن الدولة، وعطّلت خطط التحديث والتطوير خلال الأعوام الماضية، وكانت الأولويّة في الإنفاق العام بالدولة مُتّجهةً إلى مقاومة الأنشطة الإرهابية ودعم الملف الأمني وجهود مقاومة النشاط والأفكار الهدّامة والإرهابية”.
ويُشير واثق الجابري، في حديث خاص لـ”الوئام”، إلى أنّ “الجهود المبذولة لإعادة الاستقرار الأمني في العراق حاليا، أسفرت عن عودة متوالية للشركات والمؤسسات للاستثمار، رغم أي ضربات إرهابية تحدُث بين وقتٍ وآخر، لا سيما أنّ الإرهاب، خصوصا تنظيم داعش، يلفظ أنفاسه الأخيرة حاليا”.
ويرى المحلل السياسي أنّ “سياسة الحكومة العراقية ساعدت على إحداث التوازن في العلاقات مع كلّ الدول والأطراف، واتّباع ’الدبلوماسية البنّاءة’ صوَّب المسار السياسي وأزال أي توترات مع الدول لإعادة العراق لدوره ومكانته السابقة، عالميا وإقليميا، كما سعت الحكومة الحالية في العراق إلى استمرار تعزيز الدور الأمني والعمليات العسكرية لتعقّب الخلايا النائمة والجيوب الإرهابية؛ باعتبارها مِن مُهدّدات الاستقرار ومُعطّلات التنمية”.