قبل أيام قال بيدرو سانشيز رئيس الوزراء الإسباني، أن بلاده ستحدد لاحقا موعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة الأمر الذي يفتح الباب أمام عدد من الدول في الاتحاد الأوروبي ومن خارجه لأن تحذو حذوها في خطوة مهمة للشعب الفلسطيني الذي يعاني من ويلات الحرب منذ عقود.
ومن ناحيته قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الموقف الإسباني ممتاز منذ بداية الحرب، فإسبانيا تدعم الشعب الفلسطيني وتدين كل جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وشكلت عاملا مهما جدا للتحرك داخل الاتحاد الأوروبي وتحرك معها مالطا وإيرلندا وسلوفينيا وبالتالي موضوع الاعتراف كان قد تأجل سابقا إلى اجتماع الجمعية العامة في الأمم المتحدة وبعد تصويت 143 دولة بأن فلسطين جاهزة للعضوية الكاملة.
وأضاف “الرقب” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن الحديث كان عن اعتراف هذه الدول الأربعة وربما دولا أخرى بالدولة الفلسطينية وقد يكون لدى القيادة الإسبانية حساباتها الخاصة ولكن أعتقد أن الاعتراف بدولة فلسطينية أمر محسوم من قبل إسبانيا وقد يكون هذا الأمر حدث بترتيبات للحصول على اعتراف دول أوروبية أخرى.
وتابع السياسي والأكاديمي الفلسطيني: “أعتقد أن مدريد ستعترف قريباً بالدولة الفلسطينية وهذا له ترتيبات وبالتأكيد سيكون له آثار إيجابية وتقدير معنوي على الشعب الفلسطيني وهناك حراك في الاتحاد الأوروبي وقد تم الكشف قبل ذلك أن الاتحاد الأوروبي يفكر في دعوة أعضاء للاعتراف بالدولة الفلسطينية ويتخذ القرار بشكل جماعي رغم معارضة بعض الدول من ضمنها المجر والنمسا ولكن بشكل عام هناك حراك في أوروبا لدعم هذا التوجه والأوربيون يرون أنه قد آن الأوان للكف عن الصراع وإيجاد حل لمعاناة فلسطين”.