الوئام – خاص
بالأمس، بحث ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جاك سوليفان، في الظهران، الصيغة شبه النهائية لمشروعات الاتفاقيات الاستراتيجية بين السعودية وأمريكا وتم استعراض العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
أهمية كبيرة للزيارة
ومن جانبه قال المحلل السياسي مبارك آل عاتي ، إن زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي للسعودية أهميّةً كبيرةً حيث التقى وليّ العهد الأمير محمّد بن سلمان للتباحث معه بشأن العلاقات بين البلدين والمفاوضات الجارية بين الرياض وواشنطن لإبرام اتفاق تاريخي شامل بين البلدين.
وأضاف “آل عاتي” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن الزيارة تعد الأهم في جدول زيارات سوليفان للمنطقة، بسبب تطورات الأوضاع في قطاع غزة واستمرار رفض نتنياهو لكل ما يعرض عليه من حلول ومبادرات الأمر الذي يضغط سلبيا على واشنطن.
وتابع المحلل السياسي القول: “إن السعودية تدير ملف المباحثات الثنائية مع الأمريكيين وهي ليست في عجلة من أمرها كما أنها استفادت من تطورات ما حدث في السابع من أكتوبر بأن جعلته معززا لمطالبها بحل الدولتين”.
واستكمل “آل عاتي” حديثه وقال: “واشنطن بدأت تفكر في تمرير الاتفاق مع الرياض بشكل ثنائي وأعتقد أن الرياض ستعيد تأكيد تمسكها بمطلبها المتمثل في معاهدة دفاع وتعاون أمني وعسكري تلبي مطالب السعودية واتفاق تعاون نووي سلمي تماشيا مع طموحات السعودية في بناء برنامج نووي سلمي.
نتائج مفصلية
واختتم “آل عاتي” وقال: “ستكون نتائج هذه الزيارة لسوليفان مفصلية وحاسمة في المحادثات الجارية بين البلدين الصديقين الذين يبديان حرصا متبادلا على حماية وتطوير علاقاتهما التاريخية”.