الوئام- خاص
تستمرّ معاناة الفلسطينيين وسط نقصٍ في المساعدات، مع تكثيف الجيش الإسرائيلي عمليّاته العسكرية ضد الفلسطينيين خلال الساعات الأخيرة.
وكشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أنّ إسرائيل تعمل على شلّ قدرة المنظّمات غير الحكومية ومنظمات حقوق الإنسان على معالجة الأزمة الإنسانية الأليمة في غزة والضفة الغربية.
في السياق ذاته، يرى الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أنّ “حكومة إسرائيل تسعى للانتقام مِن وكالة ’الأونروا’ وإخراجها مِن قطاع غزة بشكل كامل؛ باعتبار الوكالة ضمن أهم المؤسسات التي تسعى إلى صون حقوق الشعب الفلسطيني على الأرض، ولديها سجلات مُوثّقة بأعداد اللاجئين وأماكن وجودهم، وهي بيانات مُهمّة ومُؤثّرة في عمل القضية الفلسطينية”.
ويُضيف أيمن الرقب، في حديث خاص لـ”الوئام”، أنَّ “موقف حكومة نتنياهو من ’الأونروا’ غير مستغربٍ وليس جديدا، حيث تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى محاربة كلّ المؤسسات العاملة في حقل حقوق الإنسان بفلسطين”.
ويوضّح الأكاديمي الفلسطيني أن “نتنياهو يريد مع مرور الوقت التخلّص مِن كل المؤسسات الدولية والأجنبية العاملة في فلسطين؛ وعلى رأسها ’الأونروا’، والتحكُّم في مسار المساعدات، والعمل على إيجاد بدائل مؤسسية، تستطيع تقديم المساعدات وفقا للرؤية الإسرائيلية الخاصّة بحكومة نتنياهو”.