يمثل إعلان أيرلندا والنرويج وأسبانيا يوم أمس الاعتراف، بالدولة الفلسطينية المستقلة بداية مرحلة جديدة من الإجماع الدولي على حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة، ويأتي ذلك بالتزامن مع وثيقة أوروبية داخلية توضح أن الاتحاد الأوروبي يقترح عقد مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط في نهاية يونيو 2024، حيث تتحدث تلك الوثيقة عن إمكانية عقد مؤتمر تحضيري للسلام في الشرق الأوسط، الأمر الذي سيزيد من الضغط الدولي لحصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
وتعليقًا على الأمر قال عبدالمهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إن حصول فلسطين على العضوية الكاملة يستدعي موافقة أو على الأقل امتناع الولايات المتحدة عن استخدام الفيتو في مجلس الأمن.
وأضاف “مطاوع” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن تصويت الجمعية العامة بأغلبية 143 صوتًا مع هذا القرار من الممكن أن يشكل ضغطا على الولايات المتحدة.
وتابع السياسي الفلسطيني: “من الممكن أن يكون هذا ثمناً لمعاقبة نتنياهو أو على الأقل للوصول لتفاهمات أمريكية عربية بشأن الوضع في فلسطين خلال الفترة المقبلة”.
يذكر أن إسرائيل استدعت سفيرَيها في إيرلندا والنرويج “لإجراء مشاورات طارئة” بعد تحرك هذين البلدين نحو الاعتراف بدولة فلسطين، كما هددت بفرض عقوبات على إسبانيا وإيرلندا والنرويج أو المعاملة بالمثل، في ظل إمكانية اعتراف بعض الدول الأوروبية الأخرى بفلسطين مستقبلا فيما رحبت السعودية وفلسطين والعديد من الدول العربية بقرار الدول الثلاث.