تظل الآمال معلقة بشأن الوصول إلى حل سلمي للأزمة الفلسطينية وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود ما قبل 5 يونيو 1967 وعاصمتها القدس، ووسط تلك التطلعات الإقليمية والدولية، ذكر إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، أن احتلال قطاع غزة بشكل كامل والسيطرة الإسرائيلية الكاملة عليه ليسا كافيين، بل الأهم تشجيع الفلسطينيين على الهجرة.
يرى الدكتور محمد هندام، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة المنصورة المصرية، أن “تصريحات إيتمار بن غفير تتماشى مع رؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يؤمن بضرورة عدم إقامة دولة فلسطينية واستبعاد إقامة حل الدولتين بشكل كامل، كما أن تصريحات بن غفير تتماشى مع تصريحات سابقة لوزير المالية الإسرائيلي الحالي بتسلئيل سموتريتش، بضرورة تسهيل هجرة الفلسطينيين إلى أي مكان في العالم، وتطبيق الشتات على الفلسطينيين للأبد، ورفض عودة المهجرين إلى منازلهم وممتلكاتهم في غزة، وبالتالي يقود بن غفير وسموتريتش أفكارا داعمة لتهجير الفلسطينيين وهدم حل الدولتين”.
ويقول محمد هندام، في حديث خاص لـ”الوئام”: “دعوات بن غفير للاستيطان الشامل في كل الأراضي الفلسطينية يمكن اعتبارها ضربة للأمل في الهدنة المنتظرة، كما أنها ضربة لإقامة الدولة الفلسطينية التي اعترفت بها 3 دول أوروبية مؤخراً (النرويج، إسبانيا، أيرلندا)”.
ويضيف الأكاديمي المصري أنه “رغم مراوغة إسرائيل أمام أي ضغوط لإقامة هدنة في غزة والتسويف على أمل تحقيق كامل الأهداف من الحرب، فإن حكومة نتنياهو شاءت أم أبت ستذعن للهدنة لاستعادة المحتجزين في غزة من أيدي الفصائل”.