الوئام – خاص
أعلنت إيران يوم الخميس نتائج التحقيق الأولية في حادث سقوط مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان ومرافقيهما، في حادثة أثارت حالة من اللغط وردود الفعل المتباينة على المستويين الدولي والإقليمي.
وأفادت نتائج التحقيقات أن الطائرة ارتطمت بجسم مرتفع بسبب عدم وضوح الرؤية فيما لم يتم رصد أية آثار لطلقات رصاص أو قذائف عسكرية في جسم الطائرة أو في محيط سقوط الحطام.
لا اتهام رسمي
وقال علي رجب المختص في الشؤون الإيرانية، إنه لا يوجد اتهام رسمي إيراني واضح لإسرائيل أو أي جهة خارجية بالتورط في حادث مروحية الرئيس الإيراني ومرافقيه.
وأضاف “رجب” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن الأمر سيكون له سيناريوهات مختلفة حال توجيه إيران لاتهام صريح لإسرائيل بشأن الواقعة.
وتابع “رجب”: “الحادث يحمل كل الفرضيات الأمنية والطبيعية، ونتائج التحقيقات أوضحت ذلك رغم أن كل الشواهد تشير إلى وجود اختراق أمني للمنظومة الأمنية للرئيس الإيراني الأمر الذي أدى إلى إسقاط الطائرة وهو يرجح بشكل كبير بوجود جهة أو جهات وراء الحادث ولكن من هذه الجهة فالأمر لن يتم الإفصاح عنه بسهولة، سواء أكانت هذه الجهات إيرانية من الداخل أو من المعارضة الخارجية أو جهة أجنبية لا يمكن تحديد جنسيتها”.
رد مختلف
واستكمل “رجب”: “من السابق لأوانه إعلان تورط إسرائيل في الحادث خاصة أنه لم يصدر أي اتهام إيراني رسمي ولا يمكن بناء الاتهامات على تصريحات مسؤولين حاليين أو سابقين لأنه استهداف لرأس الدولة وسيتطلب ردا مختلفا عن سابقيه في حال تورط جهة خارجية فيه.
وكان محافظ أذربيجان الشرقية، علي رضا بيجي قال بعد الإعلان عن نتائج التحقيقات إن سقوط مروحية رئيسي فيه الكثير من الغموض، وأضاف أنه ليس من الواضح لماذا قطعوا المسافة بين تبريز وسد قلعة سي، وهي مسافة قصيرة، بطائرة هليكوبتر، ولماذا لم يهبطوا في مطار بارس آباد الذي يبعد 25 دقيقة عن مكان السد؟
يذكر أن التحقيقات الأولية الرسمية قالت إن المروحية لم تخرج عن مسار الرحلة المحدد، وقبل حوالي دقيقة ونصف من سقوطها، تواصل قائد المروحية مع المروحيتين الأخريين من مجموعة الطيران ولم يتم ملاحظة آثار لطلقات نارية أو ما شابه ذلك على جسم مروحية الرئيس الراحل.