تتزايد الأوضاع الإنسانية والأمنية في مدينة الفاشر السودانية ترديا يوما وراء الآخر، بينما تتصاعد الاستغاثة الأممية جراء الوضع المتأزم في الفاشر، مع تصاعد أعداد القتلى والجرحى وارتفاع عمليات النزوح، فرارا من المعارك التي لا تتوقف بين قوات الجيش و”الدعم السريع”.
يقول السماني عوض الله، المحلل السياسي السوداني، إنّ “حالة التردي في الأوضاع الإنسانية التي تشهدها مدينة الفاشر، بولاية شمال دارفور، هي نتيجة للحصار الشديد المفروض عليها من قوات الدعم السريع، وفي ظل حالة الحشد المتواصل بين الجيش والدعم السريع في الفاشر، ما فاقم الأزمة الإنسانية شمال دارفور، وتسبّب في صعوبة وصول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والأدوية للمدنيين”.
ويوضح السماني عوض الله، في حديث خاص لـ”الوئام”، أنّ “عدم تمكن المنظمات الإنسانية والجهات الدولية من إيصال المساعدات والأغذية إلى السكان في الفاشر، ينذر بكارثة إنسانية غير عادية، لا سيما أن الأوضاع في الفاشر باتت على حافة الهاوية والخراب، والموت في كل مكان بالمدينة التي تشهد معارك ضارية بين قوات الجيش والدعم السريع”.
ويُتابع المحلل السياسي السوداني قائلا: “شاحنات برنامج الغذاء العالمي تجد صعوبة بالغة في العبور إلى داخل الفاشر، فضلا عن تحذيرات متتالية من إمكانية استيلاء الدعم السريع على أي مساعدات أو شاحنات تتجه صوب الفاشر، كما حدث واستولت ‘الدعم السريع’ على المخزون الاستراتيجي من الغذاء لبرنامج الغذاء العالمي في ود مدني، التابعة لولاية الجزيرة، قبل أيام”.