في عام 1945 وافق المؤتمر الدولي في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية على إنشاء منظمة الأمم المتحدة كمنظمة دولية هدفها حفظ الأمن والسلم الدوليين، وبعد ثلاث سنوات وتحديدًا في مايو 1948 أطلقت المنظمة أول مهمة لحفظ السلام في العالم في فلسطين.
وعلى مدار 76 عامًا أخفقت المنظمة الدولية في تنفيذ مهمة السلام الأولى في العالم، والتي تعتبر الأهم على الإطلاق نظرًا لخطورة النتائج المترتبة على الاحتلال الإسرائيلي وتعقد وتشابك الصراع في المنطقة وتأثير ذلك على استقرار النظام العالمي بأسره.
وبعد هذه السنوات أدرك المجتمع الدولي أنه لا سبيل لإنهاء الأزمة الفلسطينية إلا عبر حل الدولتين وفق المبادرة العربية للسلام التي تقدمت بها السعودية وتبنتها الجامعة العربية كأساس لحل الصراع منذ أكثر من 20 عامًا.
ومؤخرًا أعلنت عدة دول أوروبية اعترافها بدولة فلسطين كدولة مستقلة فيما وافقت 143 دولة من أعضاء الأمم المتحدة على حق فلسطين في العضوية الكاملة في المنظمة الأممية الأمر الذي يدفع نحو منح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإعلان قيام دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا يتطلب توحيد الأراضي الفلسطينية تحت سلطة مدنية واحدة وإنهاء الخلافات الفلسطينية – الفلسطينية وتوفير مقومات الاستمرار والبقاء لهذه الدولة الوليدة.
إن الجهود السعودية التي بذلت ولا تزال تبذل من أجل حل القضية الفلسطينية وإحلال السلام في المنطقة بدأت تؤتي ثمارها حيث أسفر التحرك السعودي عن اعتراف أيرلندا والنرويج وإسبانيا بفلسطين وهذا الاعتراف يؤكد إجماع المجتمع الدولي على ضرورة تنفيذ حل الدولتين وفق المبادرة العربية للسلام.