الوئام – خاص
تتفاقم آثار الأزمة في السودان، على المستوى الصحي والإنساني حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية عن انهيار النظام الصحي في السودان، خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها، حيث تم تدمير 80% المرافق الصحية أو نهبها، فيما تعاني المرافق الباقية من نقص العاملين الصحيين والإمدادات واللقاحات والأدوية والمعدات.
انهيار البنية الصحية
وقالت الكاتبة أسماء الحسيني المختصة في الشؤون الإفريقية، إن الحرب المستمرة منذ 13 شهرا ألقت بظلالها على كل الأوضاع في السودان سواء من الناحية الأمنية أو الاقتصادية حيث أدت لمقتل أكثر من 15 ألف شخص وإصابة أعداد كبيرة مع تدمير البنية التحتية وانهيار البنية الصحية والتي هي في الأساس بنية ضعيفة وكانت تحتاج لدعم وتقوية وليس للانهيار الحادث الآن والذي ينعكس على حياة ملايين الأطفال والنساء والشيوخ والرجال في السودان.
وأضافت “الحسيني” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن تلك الأمور تنعكس على أوضاع التطعيم والوقاية من الأمراض الخطيرة كالطاعون والملاريا والأمراض التي أصبحت تنتشر بفعل انهيار المنظومة الصحية، وما يفاقم الوضع هو عدم وجود ممرات إنسانية لإدخال الطعام والأدوية وعدم قدرة العاملين في منظمات الإغاثة على الوصول للمناطق وملايين البشر الذين يحتاجون مقومات استمرار الحياة.
مخاطر كبيرة
واستكملت “الحسيني” وقالت: “اللاجئون أوضاعهم خطيرة جداً ومخيمات اللجوء في الوضع الراهن هي بيئة خصبة للأمراض وكل المخاطر التي يمكن أن تعرض حياة السودانيين لمخاطر كبيرة جداً تهددهم الآن”.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن الإمدادات الطبية في السودان تغطي 25% فقط من الاحتياجات، فيما يتعذر الوصول إلى مستودع المنظمة في ولاية الجزيرة منذ ديسمبر 2023، ولم تتلق بعض الولايات مثل دارفور الإمدادات الطبية خلال العام الماضي.