الوئام – خاص
تسعى السعودية بشكل حثيث إلى حشد الدعم الدولي من أجل إقرار حل الدولتين وإنهاء القضية الفلسطينية وإحلال السلام بالمنطقة ومنح الشعب الفلسطيني الأمل في أن يكون له دولة مستقلة.
كما رحبت الرياض بالقرار الصادر عن محكمة العدل الدولية، الذي يأمر إسرائيل بوقف الهجوم العسكري أو أي أعمال أخرى في محافظة رفح فوراً، كما جددت دعوتها للمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته لوقف جميع صور العدوان على الشعب الفلسطيني.
دعم السعودية لفلسطين
وقال ثائر نوفل أبو عطيوي الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إن ترحيب السعودية بقرار محكمة العدل الدولية بشأن إنهاء العملية العسكرية في رفح، يأتي في سياق الاهتمام بالقضية الفلسطينية ومتابعة كافة تفاصيلها من أجل الوصول لحل عادل وشامل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والوصول للحرية والاستقلال.
وأضاف “أبو عطيوي” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن هذا القرار خطوة إيجابية ويعتبر إنجازًا مهمًا وانتصارًا لعدالة القضية الفلسطينية والوقوف بجانب شعبنا، من أجل إنهاء الحرب المستمرة والعدوان المتواصل للشهر السابع على التوالي.
وتابع السياسي الفلسطيني: “مناصرة ودعم السعودية لقرار محكمة العدل الدولية هو امتداد طبيعي لموقفها التاريخي المستمر والمتواصل مع القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، لتحقيق العدالة الإنسانية والسياسية للشعب الفلسطيني على طريق تطبيق القرارات الصادرة عن الهيئات الدولية الداعمة للحقوق الفلسطينية، كما أن ترحيب السعودية بالقرار يأتي في سياق مهم ضمن المبادرة العربية للسلام التي قدمتها السعودية عام 2002 ، والتي تنص على الوصول لحل عادل وشامل عبر مفاوضات السلام يضمن تحقيق فكرة حل الدولتين.
أمر ضروري
واستكمل “أبو عطيوي”: “إن وقوف السعودية مع الشعب الفلسطيني أمر ضروري وهام ويعول عليه كافة الفلسطينيين، لأن السعودية اليوم لها حضورها المميز ومكانتها الدولية والإقليمية ولها التأثير الأقوى الذي يجعل الاحتلال الإسرائيلي يستجيب لمطالب إنهاء الحرب والعدوان المستمر على قطاع غزة وعلى كافة الأراضي الفلسطينية، وضرورة الوصول لخارطة طريق تضمن تعزيز تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن الوصول للدولة الفلسطينية المستقلة”.